أحيت بلدية زيغود يوسف بولاية قسنطينة اليوم الخميس الذكرى ال65 لاستشهاد البطل الرمز زيغود يوسف الذي سقط في ميدان الشرف بتاريخ 23 سبتمبر 1956 و ذلك بحضور المفتش العام لوزارة المجاهدين و ذوي الحقوق عمر بن سعد الله ممثلا لوزير القطاع. و قد توجه بالمناسبة المفتش العام للوزارة بمعية السلطات المدنية و العسكرية و جمع من المجاهدين و مواطنين إلى مقبرة الشهداء بمدينة زيغود يوسف حيث تم الترحم على روح الشهيد الطاهرة أمام النصب التذكاري المخلد لذكراه من خلال قراءة فاتحة الكتاب و وضع إكليل من الزهور على ضريحه. و في تصريح صحفي على هامش هذه الاحتفالية أوضح السيد بن سعد الله أن "الثورة الجزائرية لديها مبادئ و قيم جعلتها ترتقي إلى العالمية و تصبح مرجعية بالنسبة لعديد الدول". و دعا بالمناسبة إلى "المحافظة على أمانة الشهداء" , مؤكدا أن الجزائر المستقلة تهتم بمآثر الأسلاف و لن تنس جرائم فرنسا و تبقى تفتخر بإنجازات أبنائها من المجاهدين و الشهداء". و لدى زيارته لمركز التعذيب بذات البلدية وعد نفس المسؤول بوضع برنامج لترميم هذا المركز الشاهد على ما ارتكبه المستعمر الفرنسي بالجزائر. و قد ولد زيغود يوسف في 18 فبراير 1921 بالسمندو (زيغود يوسف حاليا)، حيث بدأ النضال ضمن حزب الشعب الجزائري و عمره لم يكن يتجاوز 17 عاما، ثم التحق بصفوف الحركة من أجل انتصار الحريات الديمقراطية ليصبح فيما بعد عضوا نشطا ضمن المنظمة الخاصة، قبل أن يتم اعتقاله و سجنه سنة 1950 لكنه تمكن من الهروب من سجن عنابة في أفريل 1954 . و قد كان عضوا ضمن مجموعة ال22 التاريخية ، حيث شارك في التحضيرات لاندلاع حرب التحرير و كان نائبا للشهيد ديدوش مراد قبل أن يخلفه في 18 جانفي بعد استشهاد البطل ديدوش مراد. و كان زيغود يوسف مهندس هجمات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 التي شكلت منعرجا حاسما في مسيرة كفاح الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي. و لدى عودته من مؤتمر الصومام الذي انعقد في 20 أوت 1956 و عندما كان يتنقل من أجل إعادة تنظيم الأفواج و شرح قرارات مؤتمر الصومام وقع في كمين بالمكان المسمى "الحمري" بأعالي سيدي مزغيش بولاية سكيكدة حيث استشهد بتاريخ 23 سبتمبر 1956 عن عمر ناهز 35 سنة. للإشارة سيقوم المفتش العام لوزارة المجاهدين و ذوي الحقوق بزيارة معرضين للصور التاريخية و الكتاب التاريخي مع الإشراف على انطلاق ندوة تاريخية بعنوان "جوانب من النشاط النضالي و الثوري للشهيد زيغود يوسف" علاوة على تكريم ابنة الشهيد و عدد من المجاهدين الذين عذبوا بمركز التعذيب ببلدية زيغود يوسف.