أحيت بلدية زيغود يوسف بولاية قسنطينة، امس، الذكرى ال61 لاستشهاد البطل الرمز زيغود يوسف الذي سقط في ميدان الشرف في 23 سبتمبر من العام 1956. وقد توجهت بالمناسبة سلطات ولاية قسنطينة رفقة جمع من المجاهدين ومنتخبين محليين و عديد المواطنين إلى مربع الشهداء بمدينة زيغود يوسف التي تحمل اسم قائد الولاية الثانية التاريخية، حيث تم الترحم على روحه الطاهرة، و ذلك أمام النصب التذكاري المخلد لذكراه من خلال قراءة سورة الفاتحة ووضع باقة من الزهور على ضريحه. وقد ولد زيغود يوسف في 18 فيفري 1921 بالسمندو بلدية تقع بولاية قسنطينة والتي تحمل اليوم اسمه، حيث بدأ النضال ضمن حزب الشعب الجزائري وعمره لم يكن يتجاوز 17 عاما، ثم التحق بصفوف الحركة من أجل انتصار الحريات الديمقراطية ليصبح فيما بعد عضوا نشطا ضمن المنظمة الخاصة، قبل أن يتم اعتقاله وسجنه العام 1950 لكنه تمكن من الهروب من سجن عنابة في أفريل 1954. وقد كان عضوا ضمن مجموعة ال22 التاريخية، حيث شارك في التحضيرات لاندلاع حرب التحرير وكان نائبا للشهيد ديدوش مراد قبل أن يخلفه في 18 جانفي بعد استشهاد البطل ديدوش مراد. وكان زيغود يوسف مهندس هجمات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 التي شكلت منعرجا حاسما في مسيرة كفاح الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي. ولدى عودته من مؤتمر الصومام الذي انعقد في 20 أوت 1956 وعندما كان زيغود يوسف يتنقل من أجل إعادة تنظيم الأفواج وشرح قرارات مؤتمر الصومام وقع في كمين بالمكان المسمى الحمري بأعالي سيدي مزغيش بولاية سكيكدة، حيث استشهد بتاريخ 23 سبتمبر 1956 عن عمر ناهز 35 سنة.