حقق المنتخب الجزائري لكرة القدم فوزا كاسحا ومهما على نظيره من النيجر بنتيجة (6-1) الشوط الأول (1-0) سهرة الجمعة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لحساب الجولة الثالثة عن المجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2022 بقطر، ليبلغ بذلك مباراته ال 30 دون خسارة، في مباراة عرفت دخول المهاجم اسلام سليماني في سجل كرة القدم الجزائرية من أوسع أبوابه. كما استعادت النخبة الوطنية نشوة الانتصارات بعد تعثرها أمام بوركينافاسو (1-1) في الجولة الثانية, سبتمبر الفارط ضمن الجولة الثانية. وخلال هذا اللقاء, ظهر "الخضر" بوجهين, حيث عانوا في الشوط الاول الذي أنهوه متقدمين بصعوبة, ليعودوا بقوة في المرحلة الثانية ويتفننون في تسجيل الأهداف. اقرأ أيضا: تصفيات مونديال-2022 : الجزائر تفوز على النيجر 6-1 وعلى عكس مما كان متوقعا, دخل الضيوف أكثر تهديدا خلال الربع ساعة الاول, من خلال فرض الضغط على الدفاع الجزائري والذي زرع نوعا من الشك في نفوس اللاعبين. وانتظر عشاق الفريق الوطني حتى الدقيقة 16 لتأتي أول فرصة جزائرية عن طريق سعيد بن رحمة الذي سدد داخل منطقة الجزاء والحارس بصعوبة. لكن ذلك لم يثن من عزيمة النيجر (صاحب المركز 119 في ترتيب الفيفا), عندما راح يبحث عن فرصة سانحة مواجها دفاعا جزائريا مهزوزا نوعا ما في المرحلة الاولى. وبعدما عجزت العناصر الجزائرية في اختراق دفاعات لاعبي جون ميشال كافالي, تمكن القائد رياض محرز من الوصول الى شباك الخصم عن طريق مخالفة مباشرة في الدقيقة (27), لينتهي الشوط الاول بتقدم "الخضر" بصعوبة أمام فريق بدا منظما ويلعب دون عقدة أمام أبطال افريقيا. - شوط ثاني مغاير وسليماني يتجاوز تاسفاوت الشوط الثاني دخله "الخضر" بقوة بحثا عن حسم المباراة لصالحهم, حيث تمكنوا من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة (47) بهدف من يوسوف عومارو ضد مرماه بعد أخذ ورد داخل منطقة جزاء النيجر. غير ان منتخب "المينا" قلص الفارق بسرعة عبر مهاجمه الخطير دانييل سوزاه في الدقيقة (50) إثر هجوم معاكس سريع لم يترك أي فرصة للحارس مبولحي. هذا الهدف حرك لاعبي الفريق الوطني ودفعهم الى الرمي بثقلهم في الهجوم, الأمر الذي أجبر عناصر المنتخب "البرتقالي" الى ارتكاب المزيد من الأخطاء الدفاعية, حيث وفي الدقيقة 59 توغل فغولي لتتم عرقلته والحكم يعلن عن ركلة جزاء, التي نفذها محرز بنجاح موقعا الهدف الثالث وال24 له مع الفريق الوطني. وحاول لاعبو النيجر العودة في النتيجة لكن الحارس مبولحي أنقذ الموقف في الدقيقة 69 التي عرفت هجمة ل"الخضر" بين بلايلي ومحرز لتصل الكرة الى سليمان زكريا الذي سجل ضد مرماه الهدف الرابع. ولم يكن لتغيير بغداد بونجاح بإسلام سليماني دفعا قويا للفريق الوطني وحسب, بل سمح ل"سوبر ماني" بالدخول في تاريخ كرة القدم الجزائرية بتحطيمه للرقم القياسي لأحسن هداف في تاريخ المنتخب الوطني, بفضل الثنائية التي وقعها في كل من الدقيقتين (76 و 88), حيث بلغ بذلك الهدف رقم 37 بألوان النخبة الوطنية, محطما بذلك الرقم القياسي الذي كان بحوزة المهاجم الاسبق عبد الحفيظ تاسفاوت (36 هدف) لمدة 19 عاما. كما بلغ "الخضر" بفضل هذا الفوز الساحق, المباراة رقم 30 دون خسارة, وباتوا على بعد 7 مباريات عن منتخب ايطاليا صاحب أطول سلسلة مباريات دون هزيمة والمقدرة ب37 لقاء, والذي سقط قبل يومين على أرضه أمام اسبانيا (1-2) بملعب سان سيرو بمدينة ميلان, ضمن نصف نهائي رابطة الامم. وبهذا الفوز الساحق يحافظ زملاء الحارس مبولحي على صدارة ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط, فيما يتواجد النيجر في المركز الثالث بثلاث نقاط. وفي اللقاء الآخر عن نفس المجموعة, فازت بوركينافاسو على جيبوتي (4-0) بمراكش المغربية, ليتقاسم "الخيول" الصدارة مع الجزائر ب7 نقاط, أما جيبوتي فتتذيل المجموعة دون رصيد. ويلتقي المنتخبان النيجيري والجزائري يوم الثلاثاء بملعب -سيني كونتشي- بالعاصمة نيامي على (00ر17), فيما تستقبل بوركينافاسو منتخب جيبوتي يوم الاثنين بمراكش (00ر17), برسم الجولة الرابعة. ويتأهل متصدر المجموعة الى الدور الثالث لخوض مباراة السد والمقررة شهر مارس 2022.