دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني يوم الاثنين بخنشلة إلى ضرورة تكاثف الجهود من أجل إعادة تأهيل الأنظمة الإيكولوجية الغابية في إطار مسعى الدولة الرامي إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية. وأكد السيد حمداني خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة انعقاد اللقاء الوطني حول إعادة تأهيل الأنظمة الإيكولوجية الغابية بجامعة عباس لغرور تزامنا مع الإطلاق الرسمي للحملة الوطنية للتشجير لموسم 2021-2022 أن تظافر جهود كافة القطاعات المعنية والإدارات والجمعيات وفعاليات المجتمع المدني لحماية الموارد الطبيعية من مظاهر التدهور من شأنه "المساهمة في تأهيل الأنظمة الإيكولوجية وتجسيد المبادرة الوطنية لتأهيل السد الأخضر من أجل مكافحة التصحر". وأوضح الوزير أن الدولة "سطرت العديد من البرامج و سخرت كل الإمكانات البشرية والمادية الهادفة إلى حماية الغابات من كل الأخطار وحماية الموارد الطبيعية عن طريق تقوية النظم الإيكولوجية والبيئية بناء على استراتيجية عملية ومنسقة بين مختلف القطاعات تماشيا مع القدرات والمؤهلات التي تزخر بها بلادنا". إقرأ أيضا: حملة التشجير أفضل رد على الأيادي الإجرامية التي تسببت في إحراق الغابات ونوه السيد حمداني بمساهمة الهيئات الدولية على غرار منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية والهيئة الألمانية للتعاون الدولي "في تجسيد مشروع مكافحة التصحر وبعث السد الأخضر بما يسمح بإعادة تأهيل الأنظمة الإيكولوجية الغابية". وأشار في هذا الصدد إلى أن موضوع إعادة تأهيل الأنظمة الإيكولوجية الغابية يعتبر "فرصة للتعبير عن مدى الوعي والمسؤولية بضرورة الحماية والمحافظة على الثروات الغابية وضمان استدامتها لما لها من انعكاسات على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا". وأضاف أن دائرته الوزارية تسعى من وراء برمجة العديد من العمليات والمشاريع الخاصة بإعادة تأهيل الغابات المتضررة إلى "تحسين القدرة على مجابهة التغيرات المناخية وتعزيز قدرة السكان المحليين في التسيير الراشد للسهوب والمراعي". كما أشاد الوزير بالمكانة المميزة التي تحظى بها الغابات في سياسة التنمية الفلاحية والريفية بالنظر للدور الحيوي والفعال الذي تلعبه من خلال المحافظة على التوازن الإيكولوجي والبيئي فضلا عن منافع التنوع البيولوجي ومكافحة مظاهر التصحر والانجراف لاسيما في المناطق الجبلية والسهبية. و أفاد بأنه قد تم مؤخرا إطلاق منصة رقمية خاصة بالحملة الوطنية للتشجير ليتمكن كل الراغبين من المساهمة في هذا البرنامج الذي يملك بعدا وطنيا يدخل في إطار برنامج تثمين القدرات الطبيعية الوطنية والحركية التي باشرها القطاع لجعل الفلاحة المحرك الأساسي للاقتصاد الوطني تحقيقا للنمو والأمن الغذائي بالنظر للقدرات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها البلاد والتي يمكن من خلالها أن تتبوأ الجزائر مكانة رائدة في المجال الفلاحي والريفي على المستويين الإقليمي والدولي. إقرأ أيضا: اليوم الوطني للشجرة: موالفي تدعو الى مساهمة واسعة في حملات التشجير وذكر الوزير بأن الجزائر سجلت خلال الصائفة المنصرمة اندلاع العديد من الحرائق عبر 35 ولاية أدت إلى إتلاف أزيد من 95 ألف هكتار من الفضاءات الغابية وامتد أثرها على المجال الفلاحي بإتلاف العديد من الثروات الزراعية والحيوانية. وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني قد أشرف مساء أمس الأحد على مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين المديرية العامة للغابات والمدرسة الوطنية العليا للغابات قبل أن يعطي اليوم الاثنين إشارة انطلاق الحملة الوطنية للتشجير من منطقة عين ميمون ببلدية طامزة و يعاين عملية تنظيف وتطهير الغابات المتضررة من الحرائق بالمنطقة.