تنظم وزارة المجاهدين وذوي الحقوق يوم 8 نوفمبر القادم الملتقى الوطني الاول من نوعه حول الذاكرة التاريخية و إشكالية كتابة التاريخ الوطني. وينظم الملتقى بالتنسيق مع وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي من خلال عدد من مخابر البحث المختصة من منطلق "حماية الذاكرة الجماعية للامة الجزائرية جراء التكالب الرهيب الذي مس تاريخ الجزائر ومقوماته مؤخرا وبالتالي كان لا بد من الرد بطريقة اكاديمية وعلمية على الكتابات الاستعمارية في هذا الشأن"، حسب رئيس اللجنة العلمية للملتقى، البروفيسور بوعزة بوضرساية. وتدور اشكالية الملتقى حول "مدى مساهمة التدوين التاريخي في صون الذاكرة التاريخية الجزائرية في الارتقاء بالخطاب التاريخي" فيما حددت أهداف هذا اللقاء العلمي في ثلاثة محاور يتمثل أولها في ضرورة ضبط الاطار المرجعي لتطور الدراسات التاريخية الجزائرية وأهميتها في بناء الوعي الوطني. ويسعى المحور الثاني الى ابراز القيم الحضارية للأمة الجزائرية من خلال الاهتمام بانجازات المدرسة التاريخية الجزائرية فيما يهدف المحور الثالث من الملتقى الى بناء رؤية استشرافية لتحصين الأجيال القادمة بالوعي التاريخي. وبالنسبة لورشات عمل الملتقى فستعنى بدراسة الاطار المفاهيمي للتاريخ والذاكرة والدراسات التاريخية في الجزائر بين الواقع والمأمول من خلال ترشيح ما يعرف بالمدرسة التاريخية الوطنية. وسيتكفل المشاركون في الملتقى من جهة اخرى بدراسة التاريخ الوطني في المنظومة التربوية الوطنية وموضوع التاريخ والذاكرة ضمن الإستراتيجية المستقبلية للدولة الجزائرية لكتابة التاريخ كتابة صحيحة قائمة على الوثيقة وعلى مصادرها. وفي هذا الصدد، أكد البروفيسور بوضرساية ان "الملتقى سيخرج لا محالة بورقة علمية أكاديمية للرد على من تسول له نفسه المساس بتاريخ الجزائر وبرموزها "، مشيرا الى برمجة 100 مداخلة خلال اللقاء اغلبها من تقديم أساتذة مختصين في التاريخ من 27جامعة ومركز جامعي.