سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملتقى ''السياسية الفرنسية في الصحراء الجزائرية وردود الفعل الوطنية'' يومي 2 و 3 نوفمبر القادم تنظمه كلية العلوم الاجتماعية بغرداية ضمن إحتفالية الذكرى ال60 لاندلاع ثورة أول نوفمبر:
تنظم كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية جامعة غرداية يومي 2 و 3 نوفمبر القادم ، بالتنسيق مع مخبر الجنوب الجزائري للبحث في التاريخ والحضارة الإسلامية، وفي إطار الاحتفالات المخلّدة للذكرى الستين ال60 لاندلاع ثورة أول نوفمبر التحريرية ، الملتقى الوطني الثاني والموسوم ب « السياسية الفرنسية في الصحراء الجزائرية وردود الفعل الوطنية « 1844 1962م بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة غرداية، حيث يشرف على الملتقى مدير البروفيسور حمد الطاهر حليلات مدير جامعة غرداية فيما يترأس الجنة العلمية الدكتور صالح بوسليم مدير المخبر. وتتضمن محاور الملتقى المحور الأول « الاحتلال الفرنسي للصحراء الجزائرية 19001837م واستمرار المقاومة الشعبية قراءة تاريخية في الأسباب والدوافع والنتائج « ، المحور الثاني « سياسة فرنسا للتوغل في الجنوب الغربي الجزائري « ، المحور الثالث« سياسة فرنسا للتوغل في الجنوب الشرقي الجزائري « المحور الرابع « فصل الصحراء في السياسة الاستعمارية الفرنسية وردود الفعل الوطنية ة« ، المحور الخامس« نتائج سياسة التوسع العسكري الفرنسي في الصحراء الجزائرية « . وتتناول إشكالية الملتقى حسب ورقة الملتقى على موقعها الإلكتروني « يأتي هذا الملتقى في إطار الاحتفاء بالذكرى ال 60 لاندلاع ثورة أول نوفمبر التحريرية المجيدة، حيث لا تزال صور بطش الاستعمار الفرنسي محفورة في ذاكرة الشعب وعلى تراب الوطن، الذي روى من دماء الشهداء ، وفي هذه الذكرى أيضا صور تقشعر لها الأبدان لشهداء المقاومة الشعبية في الجنوب الجزائري الذين سقطوا في معارك تاريخية كبرى قبل قرن من الزمن ويُعد موضوع السياسة الاستعمارية الفرنسية في الصحراء الجزائرية وردود الفعل الوطنية18451962م ، من المواضيع الهامة والجديرة بالبحث والدراسة. وقد شكّل موضوع الصحراء الشُغل الشّاغِل لفرنسا الاستعمارية، وذلك ابتداءً من 1852م وحتى إلى غاية سنة 1881م.وابتداء من سنة 1845م، وهي السنة التي أبرمت فيها فرنسا معاهدة لالة مغنية، والتي يظهر من خلالها أن المغرب الأقصى قد غالط فرنسا، حينما ادّعى أنّ هذه المناطق قاحلة، وبدون سكان ولا ماء، بينما هي في الواقع عكس ذلك. بعدها انطلقت المخططات الاستعمارية الفرنسية تتّضح وتتبلور بخصوص الامتدادات الصحراوية، وذلك بوضع مشاريع تهدف إلى الاستئثار بالتجارة مع غرب الصحراء ، ومحاولة ربط المستعمرة الجزائرية بنظيرتها بالسنغال، ممّا يفسر كثافة البعثات العلمية والتجسسية إلى الواحات الصحراوية في هذه الفترة بالذات، لسبر أغوارها، والوقوف على أحوالها تمهيداً للتوغل والزحف على الأقاليم الجنوبية للجزائر. ويعتبر سقوط واحة الزعاطشة على يد السلطة الفرنسية اثر الحملة العسكرية القوية على الزيبان في يوم 25 سبتمبر 1849م، بداية الدخول الفرنسي إلى الصحراء بعد احتلال كل من باتنة وبسكرة وتحاول مداخلات الملتقى طرح نخبة من الإشكاليات و التساؤلات وهي : ما هي أبرز معالم إستراتيجية السياسة الاستعمارية التي طبقتها فرنسا في الجنوب الجزائري؟ وإلى ماذا كانت تهدف تحديدا؟ فيما تمثلت مواقف سكان الجنوب الجزائري من مشروع فصل الصحراء عن شمال البلاد؟و ماهي أبرز انعكاسات سياسة التوسع العسكري الفرنسي في الصحراء الجزائرية أب الجنوب الجزائري؟ و كيف تعاملت السلطة الاستعمارية الفرنسية مع النشاط الثوري في الجنوب الجزائري؟ ومن أهداف الملتقى ، المساهمة في كتابة التاريخ الوطني الجزائري بنظرة وطنية وفق أسس علمية من خلال المصادر التاريخية المتنوعة ، محاولة نبش في الذاكرة المحلية والوطنية للمساهمة في كتابة تاريخنا المحلي و الوطني ، التحسيس بأهمية المحافظة على الميراث التاريخي لمنطقة الجنوب الجزائري(الصحراء الجزائرية) خلال الحقبة الاستعمارية ، محاولة إثراء المكتبة الوطنية الجزائرية بكتابات أو دراسات متخصصة حول تاريخ الجنوب الجزائري ، إتاحة الفرصة للباحثين لتبادل الأفكار ووجهات النظر المختلفة حول التعامل مع أبحاث المدرسة الاستعمارية الفرنسية ورواد المدرسة الوطنية الجزائرية ذات الصلة بتاريخ الصحراء الجزائرية خلق فضاء علمي للتواصل بين الباحثين المهتمين بشؤون الدراسات التاريخية المتعلقة بتاريخ الاستعمار والتحرر في الصحراء الجزائرية وما أقيم حولها من دراسات.