أكد كل من وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، ووزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، على ضرورة ممارسة النشاط الرياضي من أجل تحسين نوعية حياة الفرد ووقايته من مختلف الامراض. وفي هذا الصدد، قال وزير الصحة لدى إعطائه، رفقة وزير الشباب والرياضة، اشارة انطلاق المراطون الذي نظم بالمركب الرياضي محمد بوضياف، إحياء لليوم العالمي لمكافحة داء السكري المصادف ل14 نوفمبر من كل سنة، أن الرياضة "مفيدة جدا في حياة الانسان وفي رفاهيته النفسية وحيويته الجسدية، بالإضافة الى الوقاية من مختلف الأمراض". ودعا بالمناسبة جميع شرائح المجتمع إلى "ممارسة النشاط الرياضي مع التخفيض من استهلاك السكريات والدهنيات ونسبة ملح الطعام في الوجبات الغذائية، حفاظا على الصحة والوقاية من الامراض المزمنة التي يتسبب فيها الاستهلاك المفرط لهذه المواد". وبخصوص الوقاية من داء السكري، أوضح السيد بن بوزيد أن الوزارة تنظم على مدار السنة أياما وقائية ضد كل الأمراض، محذرا من ارتفاع وتيرة الإصابة بداء السكري بصنفيه الاول والثاني في أوساط المجتمع. بدوره، حث وزير الشباب والرياضة جميع المواطنين على ممارسة النشاط الرياضي الذي وصفه بأحسن علاج لمقاومة الأمراض والحفاظ على صحة جيدة لدى جميع فئات المجتمع. وبذات المناسبة، صرحت سفيرة الدنمارك بالجزائر، السيدة فنيسة فيغا ساينز، التي شاركت في هذه التظاهرة الرياضية، أن "هذا اليوم مهم جدا، خاصة وأنه يمثل تاريخ اكتشاف دواء الانسولين منذ قرن من الزمن، مما ساهم بشكل كبير في علاج مرضى داء السكري". إقرأ أيضا: كورونا: وزير الصحة يرافع من أجل تطبيق الجواز الصحي وثمنت السفيرة التعاون بين وزارة الصحة ومكتب المنظمة العالمية للصحة بالجزائر، إلى جانب مخابر "نوفو نورديسك" الدانماركية، لتنظيم هذا اليوم التوعوي لتحسيس المجتمع بأهمية الاقبال على النشاط الرياضي. من جانبه، أبرز المدير العام للوقاية بوزارة الصحة، الدكتور جمال فورار، منافع الرياضة في حياة الفرد من الناحية الجسدية والذهنية، لاسيما في محاربة الكآبة والإرهاق اليومي، داعيا في الوقت ذاته إلى محاربة السمنة من خلال اتباع نمط غذائي سليم والتصدي للإشهار "المغري" لبعض المواد الاستهلاكية مع الاستثمار في التربية الصحية لدى الاجيال الصاعدة حول النمط الغذائي السليم من اجل الوقاية من داء السكري وأمراض أخرى. ولدى تطرقه الى آثار كوفيد-19 على صحة الفرد، قال ذات المسؤول أن هذه الجائحة ساهمت في ظهور عدة أمراض نتيجة الحجر الصحي والاقبال على الأكل المفرط دون ممارسة النشاط الرياضي. من جهته، أشار مدير الاتصال لمخابر "نوفو نورديسك"، كريم جرود، الى مشاريع الشراكة بين الجزائر والدنمارك، مذكرا على سبيل المثال بمصنع واد عيسي بولاية تيزي وزو لإنتاج الاقراص المعالجة لداء السكري ومصنع بوفاريك لصناعة أقلام الانسولين الذي سيشرع قريبا في الانتاج، الى جانب العيادة المتنقلة التي جابت مختلف مناطق الوطن للكشف عن داء السكري لدى المواطنين.