كشفت ممثلة شركة صيدال، أمس، أنه سيبدأ تسويق دواء الأنسولين الذي تنتجه مخابر صيدال في الجزائر بالشراكة مع المخبر الدانمركي نوفو نورديسك ، من أجل التقليل من فاتورة الاستيراد والقضاء نهائيا على التذبذب الذي يعرفه توزيع الأنسولين في الجزائر. كشفت ممثلة شركة صيدال، في فروم ديكا نيوز، أمس، أن نتائج الشراكة بين صيدال ومخبر نوفو نورديسك ستظهر بعد 9 أشهر، حيث يبدأ تسويق دواء الأنسولين الذي تنتجه مخابر صيدال في الجزائر بالشراكة مع المخبر الدانمركي، وهذا للتقليل من فاتورة الاستيراد والقضاء نهائيا على التذبذب الذي يعرفه توزيع الأنسولين . أجمع المشاركون في فروم ديكا نيوز، أمس، على أن الأخطار والأضرار الاقتصادية والصحية التي يسببها داء السكري الصنف الثاني، صارت تتفاقم يوما بعد آخر، ف 10 إلى 15 في المائة من مرضى السكري مصابون بالصنف الثاني. وخطورة هذا المرض كونه لا يعطي إشارات مسبقة حيث يأتي فجأة. وفي اللحظة التي يكتشف فيها المريض أنه مصاب به تكون التعقيدات قد رافقته. هذا ما دفع الأخصائيين إلى التركيز على ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن ومتابعة صحية تقتضي خاصة من ذوي الوزن الزائد، تجنب السمنة المفرطة، وكذا يجب على الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 43 سنة أن يراقبوا نظامهم الصحي كل 3 أشهر. قالت رئيسة المؤسسة الوطنية لداء السكري السيدة عربوش، أن داء السكري صنف 2 يسجل سنويا ارتفاعا ملحوظا في نسبة الإصابات ليس في الجزائر فحسب، لكن في العالم أجمع، حيث يصيب هذا الداء 27 مليون شخص في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وفق إحصائيات العام الماضي، مسجلا بذلك زيادة قدرت ب11 في المائة عن الأعوام السابقة، وينتظر أن ترتفع هذه النسبة في آفاق 2030 إلى 52 مليون شخص أي بزيادة تقدر ب 11 في المائة. من جهتها، الدكتورة صويلح المختصة في متابعة مرضى السكري، قالت أن العيادات العمومية تبذل جهدا كبيرا ليس فقط في تقديم العلاج المناسب للمريض، لكن أيضا في التربية الصحية والتوعية المناسبة بهذا النوع من الأمراض المزمنة، ما يقلل من التكاليف الاقتصادية على الدولة والمريض. فبخصوص الأكل، قالت صويلح أن المنع المفرط والصارم من شأنه أن يضر بصحة المريض مثله مثل الإفراط، داعية إلى العودة إلى النظام الغذائي الذي كان أجدادنا يتبعونه من قبل، والتركيز على الخضر والفواكه مع الإقلاع عن العادات الغذائية السيئة التي أدخلها نمط الحياة السريع على الجزائريين. من جهتها، السيدة عالية بولعراس الأمنية العامة لجمعية مرضى السكري ببولوغين، قالت أن عدد المرضى المتزايد صار لا يستجيب ولا يتماشى مع حجم الهياكل الصحية المعدة لاستقبال المرضى، لهذا تقول السيدة بولعراس التي تعانى هي الأخرى من داء السكري أن التربية الصحية للمريض هي حجر الزاوية في معالجة هذا الداء. فمن الأهمية بما كان أن يعرف المريض أن ممارسة الرياضة وخاصة المشي يوميا واتباع نظام غذائي متوازن والنظافة الصارمة، وكذا تجنب القلق، كلها عوامل مهمة وأساسية في التعايش مع داء السكري بدون حدوث تعقيدات. المشاركون في الندوة كشفوا أن العاصمة وحدها شهدت عام 2011، 140 ألف كشف عن داء السكري صنف 2 بعدما كانت هذه النسبة في 2005 في حدود تسعة آلاف كشف، ما يعني أن حجم الإصابات بهذا الداء تضاعفت بشكل مطرد.