تناولت الأحزاب السياسية مع بداية الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر الجاري الجانب الاقتصادي على نطاق واسع حسب ما تناقلته صحف شرق البلاد في أعدادها الصادرة اليوم السبت. و تحت عنوان "إعطاء الأولوية للعمل الاقتصادي لتعزيز الاستثمارات" ركزت يومية "لاست ريبوبيلكان" الصادرة بعنابة على التزام الأحزاب السياسية المتنافسة في محليات 27 نوفمبر ب"تعزيز دور البلدية من أجل دفع عجلة التنمية الاقتصادية و بعث الاستثمارات و المساهمة أيضا في تلبية احتياجات المواطنين". و تطرق كاتب المقال لبرامج التشكيلات السياسية التي "تولي اهتماما خاصا لإرساء مناخ ملائم للاستثمار المحلي" و تعتبر أن هذا الأمر "سيسمح بتسوية عديد المشاكل التي تواجه المواطنين لاسيما في مجال التشغيل و السكن و التربية و التكفل الاجتماعي و الطبي". و علاوة على تناول التجمعات الشعبية لبعض قادة الأحزاب السياسية التي تم تنشيطها أمس الجمعة نقلت ذات الجريدة أيضا تصريحات رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي الذي نفى يوم الخميس المنصرم أي تأخر في المصادقة على قوائم المترشحين لانتخابات تجديد المجالس الشعبية البلدية و الولائية المزمعة في 27 نوفمبر الجاري. من جهتها نقلت يومية النصر تصريحات رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات و كذا بعض قادة الأحزاب على غرار عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني بكل من أولاد جلال و بريكة (باتنة) و الذي رافع من أجل "تنويع الموارد من أجل وضع حد للتبعية للمحروقات" و كذا لمين عصماني رئيس حزب صوت الشعب الذي تحدث عن "مبادرة تشاركية ذات بعد اقتصادي". كما سلطت ذات الصحيفة الضوء على دعوة الأحزاب السياسية إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع و "ضرورة إشراك المواطنين في تسيير الشؤون المحلية من خلال الحرص على تقديم وعود يمكن تجسيدها و تفادي الشعارات الجوفاء". و تطرقت ذات اليومية في نفس السياق إلى "الخطاب الواقعي المخصص لانشغالات المواطنين لاسيما الحوكمة المحلية" الذي ركز عليه قادة الأحزاب في بداية الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية الذي ينتظر خلاله "نشاط أكثر كثافة للمترشحين المتنافسين". من جانبها قدمت يومية "آخر ساعة" في مقال ظهر في صفحتها الثانية حصيلة الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية حيث وصفت نشاط الأحزاب السياسية و المترشحين الأحرار ب"المحتشم" لاسيما قادة الأحزاب السياسية و ذلك "على عكس الانتخابات التشريعية الأخيرة التي تميزت بعدد جد هام من التجمعات الشعبية". و قد سلط كاتب المقال الضوء على "العمل الجواري" التي قام به المترشحون للمجالس المحلية عبر مختلف البلديات و ذلك من أجل إقناع المواطنين على التصويت لصالح قوائمهم و شرح طريقة الاقتراع على قائمة مفتوحة للتمثيل النسبي مع تصويت تفضيلي.