حذر العسكري المغربي السابق عبد الرحيم المرنيسي , اليوم الأربعاء, من تداعيات " التطبيع الامني و العسكري " بين نظام المخزن و الكيان الصهيوني على أمن دول المغرب العربي و استقرار شمال افريقيا, و ابرز أن هذا التطبيع يقود المنطقة الى الخراب. و قال المرنيسي في تصريح ل/ واج من العاصمة الفرنسية باريس, إن النظام المغربي يستقوي بالكيان الصهيوني ضد شعبه و ضد دول المنطقة, لأنه يدرك جيدا, ان وجوده لا يعتمد على "الشرعية الشعبية" بل "شرعية العمالة" لدول الخارج, التي قدم لها كل التنازلات في سبيل دعم اطماعه التوسعية في الصحراء الغربية, و لو على حساب خيانة القضية الفلسطينية. و في حديثه عن دوافع ابرام اتفاقيات أمنية بين الرباط و الكيان الإسرائيلي, أوضح ان الامر يتعلق بأجندات الطرفين في المنطقة, فكليهما نظام محتل ليس لديه خارطة ثابتة, و يوظفان كل الاوراق غير المشروعة, لخدمة اطماعهما التوسعية. و نبه في هذا السياق الى المؤامرة "المغربية- الصهيونية" التي تستهدف الجزائر, بسبب مواقفها الداعمة لحق الشعبين الفلسطيني و الصحراوي في تقرير المصير, مذكرا في هذا الاطار بتصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي ضد الجزائر من الاراضي المغربية شهر اغسطس المنصرم, و اتهامها بالتقارب مع دولة ايران. كما نبه في هذا الصدد الى ان الكيان الصهيوني يعمل على زعزعة استقرار الجزائر, بسبب رفضها منحه صفة مراقب لدى الاتحاد الافريقي, لكبح جماح تغلغله في القارة الافريقية, مشيرا الى ان استراتيجية الكيان الصهيوني للسيطرة على اي منطقة تكمن في اثارة النزاعات و الصراعات و الفوضى, و هذا ما يفعله حاليا في المنطقة. وقال في هذا الاطار " لما فشل الكيان الصهيوني في ضرب استقرار الجزائر من الداخل بفضل وعي الجبهة الداخلية لجأ الان الى المغرب ليستخدمه كوسيلة للنيل من الجزائر, التي ازعجته كثيرا مواقفها الثابتة و المدافعة عن حقوق الشعوب المضطهدة". كما لفت الى ان التطبيع مع الكيان الصهيوني يشكل خطرا على الشعب المغربي قبل باقي شعوب المنطقة,و الدليل حسبه, المظاهرات الحاشدة ضد النظام المغربي في كل المدن, رفضا لقرارات الحكومة المجحفة, و ذكر في هذا الاطار أن" الكيان الصهيوني وراء هذه القرارات التي تهدف الى تفقير و تعذيب الشعب المغربي الذي يرفض التطبيع ". و أبرز السيد المرنيسي , أن علاقات النظام المغربي مع الكيان الصهيوني ليست وليدة اليوم بل منذ عقود, لكنها ظلت سرية,و الأخير لجأ الى ترسيم التطبيع و الاعلان عنه, للاحتماء به و ضرب استقرار الجزائر, التي يعاني من عقدة حقيقية اتجاها, فهي بلد الثوار و المبادئ . و نبه ذات العسكري, الى ان الاستراتيجية الامنية التي يتبناها النظام الملكي حاليا مع الكيان الإسرائيلي هي استراتيجية خراب و دمار ليس على الشعب المغربي فحسب بل على جل شعوب المنطقة. و هون في سياق متصل , من خطر النظام المخزني و حلفائه على الجزائر, التي تستند على شرعية شعبية و قانونية, تهدف الى حماية المنطقة من التدخلات الخارجية و من خطر الكيان الصهيوني الذي ما حل ببلد الا و حل الخراب و الدمار, مشيرا الى ان نظام المخزن لن يجني من وراء استقدام الكيان الصهيوني الى المنطقة و التآمر على جيرانه وعلى القضية الفلسطينية سوى الخزي و العار.