عمت مساء يوم السبت فرحة عارمة جميع ولايات وسط البلاد عقب إطلاق صافرة نهاية المباراة التي جمعت المنتخب الوطني لكرة القدم بنظيره التونسي التي جرت على مستوى ملعب البيت المونديالي بالدوحة (قطر) و التي إنتهت بفوز المنتخب الوطني (2-0 بعد الوقت الاضافي)، و تتويجه بكأس العرب. فبولاية البليدة التي عاشت أجواء الفرحة ساعات قبل بداية المباراة سادت أجواء الإحتفال الهستيري جميع أحياءها و شوارعها التي امتلأت بحشود المناصرين و كذا العائلات الذين خرجوا للإحتفال متوشحين بالأعلام الوطنية فرحا بتتويج منتخب بلادهم بالكأس العربية. ولتأمين هذه الاحتفالات التي عمت جميع الشوارع حرصت مصالح الأمن و الدرك الوطنيين على التواجد عبر جميع الشوارع الرئيسية خاصة مع تنبيه المواطنين بتفادي غلق الطرقات و السلوكات المتهورة أثناء السياقة التي تهدد سلامتهم. و بولاية تيبازة، خرج آلاف الجماهير عبر مختلف مناطق الولاية إحتفالا بفوز المنتخب الوطني بالكأس العربية مشكلين أبهى صور و مظاهر الفرحة التي عمت أرجاء الولاية، كما سارعت الجماهير الرياضية بمدينة شرشال العريقة للاتحاق بوسط المدينة حيث إحتفل الشباب و النساء و الكهول و الاطفال في أجواء جميلة بفرحة الانتصار و الاعلان عن ظفر رفقاء بلايلي بهذا اللقب العربي، الاول من نوعه في تاريخ الكرة الجزائرية. ولم تختلف أجواء الفرحة بولاية الجلفة حيث خرجت الجماهير بقوة في شوارع مدينة الجلفة، حاملين الراية الوطنية مرددين الأهازيج و الأغاني الوطنية التي امتزجت أيضا بمنبهات السيارات وزغاريد النسوة، والهتافات الممجدة للاعبي الفريق الوطني، و ذلك تزامنا مع التواجد المكثف لعناصر الأمن الذين ساهموا في تسهيل حركة المرور. و قد عبر العديد من أنصار الفريق الوطني الذين إلتقتهم وأج في غمرة الفوز بكأس العرب عن أملهم في أن يحقق الخضر المزيد من الانتصارات في قادم المنافسات في البطولتين القارية ( الخاصة بكاس أمم إفريقيا) و العالمية التي ستنظم العام المقبل بدولة قطر. بدورها شهدت شوارع مدينة الشلف مساء اليوم خروج المواطنين عبر مختلف الشوارع الرئيسية بمجرد إعلان الحكم الألماني دانيال سيبرت عن نهاية المباراة حيث خرج الأنصار في احتفالات عارمة عبر الشوارع الرئيسية انطلاقا من ساحة التضامن وصولا إلى ساحة حسيبة بن بوعلي، رافعين الرايات الوطنية ومرددين هتافات تمجد الجزائر وتعتز باستبسال محاربي الصحراء للتتويج باللقب والعودة بالكأس الغالية إلى أرض الوطن. وتميزت إحتفالات الأنصار بترديد عديد الأغاني والأهازيج وبإطلاق الألعاب النارية فضلا عن مواكب السيارات التي جابت مختلف أحياء عاصمة الولاية. ونفس مشاهد الفرحة عاشتها ولاية بومرداس بمدنها و حتى أريافها التي إمتلأت بالمناصرين الذين خرجوا بقوة بالرغم من برودة الطقس للإحتفال بتويج فريق بلادهم بالكأس العربية و الذين جابوا الشوارع بسياراتهم و دراجاتهم النارية حاملين بفخر الأعلام الوطنية و مرددين الأغاني وسط أجواء من الفرح الهستيري. و بعين الدفلى و خميس مليانة و العطاف و مليانة و كذا بمختلف مدن الولاية خرج أنصار المنتخب الوطني بالآلاف للإحتفال بتتويجه بكأس العرب مرددين شعار المنتخب المعروف (وان تو ثري فيفا لالجيري) شاكرين لاعبي المنتخب على الجهود الكبيرة التي بذلوها لإدخال الفرحة في قلوب الجزائريين. كما عاشت ولاية المدية هي الأخرى مشاهد فرحة لا توصف صنعها أنصار المنتخب الوطني الذين خرجوا بالآلاف عبر الشوارع الرئيسية للمدينة للإحتفال بهذا التتويج التاريخي . وشهدت المدينة أيضا تواجد أمني مكثف لتفادي أية حوادث محتملة و التي عادة ما تسجل خلال غمرة الاحتفالات بفوز المنتخب الوطني بحيث شهدت ساحة "حمو" تجمع أنصار الخضر للإحتفال بفوزهم و تتويجهم بالكأس. كما تكررت مشاهد الفرحة الكبيرة بهذا التتويج بولاية تيزي وزو بخروج حشود كبيرة من المواطنين الذين لم تثنيهم برود الطقس للإحتفال عبر شوارع و أحياء المدينة التي تعالت بها الزغاريد و اطلاق منبهات السيارات. وبولاية بجاية خرج العشرات من المناصرين الذين كانوا يتابعون المباراة بالمقاهي دقائق قبل انتهائها متوجهين جماعات نحو الشوارع استعدادا للاحتفال بهذا التتويج التاريخي لتتشكل عقب الإعلان عن فوز المنتخب مواكب من السيارات متجهة نحو وسط المدينة للإحتفال فيما لا تزال حشود المواطنين تتدفق نحو الشوارع الرئيسية. بدورهم خرج سكان ولاية البويرة للإحتفال بهذا الفوز التاريخي بحيث صنع عشرات أنصار الخضر الذين تزينت سياراتهم بألوان العلم الوطني أجمل صور الفرحة و الانتصار مرددين شعار الفوز المعروف وان تون ثري فيفا لالجيري.