عاش الجزائريون ليلة بيضاء جديدة من الليالي الكثيرة التي شهدت على فرحة هذا الشعب بفضل انجازات المنتخب الوطني، و لعل الانجاز الذي تحقق ليلة أول أمس الخميس هو الانجاز الأكبر بالنسبة للجزائريين الذين انتظروه 32 سنة كاملة، و اتفق الجزائريون ليلة أمس على إقامة الأفراح في كل أنحاء التراب الوطني و ذلك بمجرد انتهاء مباراة المنتخب الجزائري و نظيره الروسي التي كانت من بين أصعب المباريات التي عاشها الجزائريون على المباشر، بالنظر إلى ضغطها الكبير و أهميتها، إلا أن الفرحة بعد ذلك انطلقت و لم تتوقف حتى ساعات الفجر، و ما ميز الأفراح هذه المرة أنها شملت كل التراب الوطني و كانت أكثر كثافة، بالنظر إلى الخروج الغفير للجزائريين في كل الولايات، حيث جابوا الطرقات بالسيارات المزدانة بالألوان الوطنية، و الرايات الخضراء، كما امتزجت أجواء الفرحة بالتغلب على الدب الروسي بأجواء الفرحة التي يعيشها الجزائريون هذه الأيام باستقبال رمضان، و هو ما صنع جوا يصعب وصفه. انطلاق الأفراح من ساحة البريد المركزي تحولت ساحة البريد المركز بالجزائر العاصمة و منذ انطلاق المونديال إلى مقر اجتماع أنصار المنتخب الوطني، الذين يستمتعون بمتابعة المباراة في أجواء جد خاصة، وسط حضور غفير للعائلات و الشباب الذين عاشوا لحظات مميزة من خلال متابعتهم للقاءات المنتخب الوطني عبر الشاشة العملاقة في أجواء جماعية، غير أن سهرة أول أمس كانت مميزة جدا، حيث أعطى أنصار الخضر بساحة البريد المركزي شارة انطلاق الأفراح التي امتدت إلى كل ولايات القطر الوطني، و اشترك الجزائريون من خلال احتفالاتهم باستعمال الألعاب النارية و أهازيج السيارات و الزغاريد التي انطلقت من شرفات العمارات و المباني. مناصرون من قسنطينة طلبوا منح حليلوزيتش الجنسية الشرفية كانت فرحة سكان ولاية قسنطينة خاصة جدا سهرة أول أمس، بعد خروج العائلات و الشبان للاحتفال بانجاز الفريق الوطني، و كانت مواكب السيارات أهم ديكور زين شوارع المدينة، في حين عبر الكثير من الأنصار القسنطينيين عن امتنانهم و شكرهم للمدرب الوطني وحيد حليلوزيتش، حيث راح الكثير منهم يطلب منح المدرب البوسني الجنسية الجزائرية الشرفية، و ذلك على سبيل تقديم الشكر و العرفان لهذا الرجل الذي جعل الجيل الجديد من الجزائريين يعيشون ما لم يعيشوه في 82. مناصر من بلعباس: يا مورينيو أنت الضعيف و روح عاود أقرا البالون عبر مواطن من ولاية سيدي بلعباس عن فرحته بتأهل الخضر إلى الدور الثاني بطريقة خاصة، حيث لم يتحمل استهزاء مدرب تشيلزي الانجليزي جوزيه مورينيو بقدرات المنتخب الجزائري، بعد التعثر الأول أمام بلجيكا، و قال المناصر من بلعباس بعد افتكاك أشبال حليلوزيتش لتأشيرة الدور16: «يامورينينو روح عاود اقرا بالون، راك غالط». أنصار الخضرة يحضرون لمباراة ألمانيا و يتمنون أن تستمر أفراحهم يحضر أنصار المنتخب الوطني الجزائري عبر كامل التراب الوطني لمباراة الدور الثمن النهائي المنتظرة ليلة هذا الاثنين في سهرة رمضانية خاصة، أمام المنتخب الألماني، و سيكون الجميع في فترة احتفال بالتأهل إلى الدور الثاني و بحلول شهر رمضان الكريم الذي يقيم فيه الجزائريون أجواء خاصة، و يتمنى أنصار الخضر أن تتواصل أفراحهم من خلال التغلب على رفقاء مولر في مباراة هذا الاثنين، وتحقيق انجاز تاريخي جديد ببلوغ الربع النهائي. «وان تو ثري فيفا لالجيري»تدوي الشوارع و»الكورتاجات» تغلق الطرق وتبهر «التوانسة» الجزائريون «يهولو» الحمامات و «زهاوها» ب الفيميجان و «العلامات» ^من مبعوثنا إلى تونس:سليمان رفاس احتفل الجزائريون المتواجدون في مدينة الحمامات التونسية بطريقة جنونية وهستيرية بفوز المنتخب الوطني ضد نظيره الروسي عشية أول أمس و تأهل أشبال الناخب الوطني حليلوزيتش التاريخي إلى الدور الثاني من المونديال حيث صنعوا أجواء مميزة وغير عادية أبهرت «التوانسة» الذين لم يجدوا سوى تشغيل هواتفهم النقالة وتصوير احتفالات عشاق «الخضرة» بهذا الانتصار التاريخي،وقد خلق الشبان وحتى العائلات أجواء جزائرية محضة في الحمامات وزادوا هذه المدينة الساحلية جمالا بالأعلام الوطنية. اجتمعوا بطريقة عفوية وسط مدينة الحمامات وقد تابع الجزائريون المتواجدون في الحمامات من أجل قضاء عطلتهم الصيفية المقابلة في وسط مدينة الحمامات حيث يوجد مقهى شعبي عرض هذه المباراة والتي اهتم لها التونسيون أيضا حيث لاحظت «آخر ساعة « أن «التوانسة» شجعوا ممثل العرب الوحيد في المونديال «قلب ورب»،أما العائلات فتابعت المواجهة في المطاعم وقاعات الشاي على غرار «كناري»،»لابالما» ،»نيو وايف» وقد اجتمعوا جميعا بطريقة عفوية بعد نهاية المباراة وسط مدينة الحمامات أين بدأت الاحتفالات. «هولوها «بالألعاب النارية وأبواق السيارات ولم يناموا وقد احتفل الجزائريون ب «الفيميجان» وحملوا الرايات الوطنية وغنوا مطولا «وان تو ثري فيفا لالجيري» وسط مدينة الحمامات حيث توقفت كل السيارات من أجل متابعة احتفالات الجزائريين الذين رقصوا على الموسيقى الممجدة للمنتخب الوطني ثم جابت مواكبهم شوارع الحمامات وأغلقوا الطريق الرئيسي من أجل الرقص والاحتفال،وتواصلت احتفالاتهم إلى غاية ساعات متأخرة من الليل. «التوانسة» يشاركون في «الديفيلي» بالدراجات النارية وقد شارك «التوانسة» الجزائريون فرحة الفوز على كوريا الجنوبية وقد تعالت زغاريد النسوة وغناء الشبان الذين غنوا بصوت واحد مع الجزائريين «وان تو ثري فيفا لالجيري» وقد خلق الشبان التونسيون أجواء مميزة بموكب ضخم من الدراجات النارية التي رافقت السيارات الجزائرية التي احتفلت بهذا التأهل ،كما يوجد بعض السيارات الليبية التي شاركت هي الأخرى في هذه الاحتفالات وتقاسمت مع الجزائريين فرحتهم،كما أن العديد من العائلات التونسيين خرجت إلى الشارع واحتفلت هي الأخرى بالانجاز الذي حققه الخضر مؤكدين أن الجزائر شرفت كل العرب في مونديال البرازيل. لوحات ترقيم السيارات من مختلف المدن الجزائرية ويبقى الشيء المثير للانتباه هو أنه في لمح البصر اجتمعت أكثر من 30 سيارة جزائرية في مكان واحد وينحدرون من مختلف المدن الجزائرية وذلك حسب لوحات ترقيم السيارات حيث يوجد سيارات من ،قسنطينة،سوق أهراس،جيجل،،الطارف،سكيكدة،قالمة،سطيف،عنابة وأم البواقي والعديد من المدن الأخرى. سيارات جزائرية،تونسية وليبية والجميع يحتفل والمميز في كل هذه الاجواء أن الاحتفال بالتأهل إلى الدور الثاني لم يقتصر على الجزائريين فقط حيث شاركت السيارات التونسية وبعض السيارات الليبية في الاحتفالات التي جرت في وسط مدينة الحمامات وأخذ العديد من المارة صورا تذكارية بالعلم الوطني الذي بحث عنه الجميع من أجل حمله والاحتفال بما قام به أبطال الجزائر. عنابة عاشت ليلة بيضاء احتفالا بإنجاز الخضر عاشت مدينة عنابة كغيرها من المدن الجزائرية ليلة بيضاء سهرة أول أمس امتدت لصبيحة الأمس أين خرج الآلاف من سكان المدينة شيوخا و شبابا احتفالا بتأهل الخضر التاريخي للدور الثاني من المونديال لمواجهة المنتخب الألماني , الاحتفالات هذه المرة لم تكن كغيرها أين عرفت حضور أنصار من مختلف الجنسيات أبوا إلا أن يشاركوا الجزائريين فرحتهم حيث امتلأت ساحة الثورة , الكورنيش الساحلي , ساحات حي السهل الغربي و بقية شوارع المدينة بالسيارات أين عرفت احتفالات صاخبة جعلت ليل عنابة نهارا و أعطتها رونقا خاصا الأفارقة ساندوا الخضر حتى قبل المباراة ومما تمت ملاحظته بشوارع مدينة عنابة هو الحضور الإفريقي القوي بين المحتفلين أين خرج العديد من الماليين و الأوغنديين احتفالا بفوز الخضر على غرار الطلبة الجامعيين , كما كان للاجئين من دولة النيجر حضور آخر بين المحتفلين أين استغلوا الفرصة للحضور وسط المحتفلين ومشاركة الجزائريين فرحتهم و طلب إعانتهم و هو ما بادلهم به العديد من أنصار المنتخب المغاربة و التوانسة سجلوا حضورهم و عاشو فرحة تأهل المنتخب هذا و لم يفوت العديد من المغاربة و التونسيين الفرصة للفرح مع أشقائهم الجزائريين حيث سجلت الشوارع الجزائرية احتفالا قويا من بعض المغاربة و التوانسة من أنصار الترجي التونسي و الرجاء البيضاوي المغربي الذي حضروا للجزائر خصيصا لأجل المباراة و مشاركة أصدقائهم من الجزائريين فرحة التأهل للدور الثاني من المونديال القارو نجيب باتنة تقضي ليلة بيضاء بعد تأهل الخضر فرحة عارمة شهدتها كامل أرجاء الجزائر بعد تأهل المنتخب الوطني للدور الثاني من نهائيات كأس العالم إثر التعادل الذي كان في آخر لقاء أمام روسيا، وهي نفس الأجواء التي عاشتها ولاية باتنة التي تحول ليلها إلى نهار بعد أن خرج الجميع للشوارع الرئيسية لولاية باتنة من اجل الاحتفال، حيث علت الزغاريد والبارود الذي كان الغالب في هذه الليلة التي فرح فيها قلوبهم وقضوا ليلة بيضاء، ليتأكد مرة أخرى للجميع أن كرة القدم والمنتخب الوطني هي الوحيدة التي تستطيع إخراج كامل أطياف المجتمع الباتني للشارع من اجل الاحتفال. الجالية العربية كانت في الموعد واحتفلت مع الباتنية كالعادة لم تكن فرحة سكان ولاية باتنة مقتصرة على الرجال فقط بل شارك أيضا النساء اللواتي خرجن هن أيضا للاحتفال بتأهل المنتخب الوطني وسط أجواء عائلية، بالإضافة إلى الجالية العربية التي تقيم بالولاية بداية بالشعب السوري الشقيق وأيضا الجالية الإفريقية من طلبة وحتى المهاجرين الأفارقة الذين احتفلوا مطولا في شوارع ولاية باتنة بتأهل المنتخب الوطني للدور الثاني من كأس العالم. ساعد.س أجواء احتفالية هستيرية ببوشقوف و ضواحيها عرفت منطقة بوشقوف ببلدياتها الأربعة مجاز الصفاء وادي فراغة و عين بن بيضاء أجواء احتفالية خرافية و منذ نهاية المقابلة البطولية للنخبة الوطنية أمام الروس بتأهل فريقنا الوطني لأول مرة في تاريخه إلى الدور الثاني حيث كانت أجواء هستيرية و استثنائية و فرحة لا توصف باستعمال المنبهات و السيارات على مختلف أشكالها و جميع شرائح المجتمع في ساعة متأخرة و منهم حتى من لم ينم من شدة فرحة التأهل التي كانت فريدة من نوعها في هذه الأجواء و الظروف الملائمة لتحقيق حلم الأنصار في مواجهة بطولية لأبناء وحيد حاليلوزيتش في أمسية لا تنسى من ذهن و عقول كل من تابع هذه المقابلة المصيرية التي ابتسمت للنخبة الوطنية ، و كانت الفرحة من ناحية الشرقية لولاية قالمة من بلديتها مجاز الصفاء بقيادة كل مناصر وفي و غيور على وطنه و وادي الشحم إلى حدود ولاية سوق أهراس دون نسيان عين بن بيضاء و وادي فراغة بالطريق الوطني رقم 16 الرابط بين عنابة و سوق أهراس ، و لم و لن تمحى بدون شك هذه الاحتفالات من العقول و يسجلها التاريخ بأحرف من ذهب في انتظار ملحمة الماكينات الألمانية التي سوف يعمل أبناء حاليلوزيتش على تعطيلها و فكها قطعة بقطعة يوم الاثنين المقبل إن شاء الله . عبد الحميد بن قجالي