أكد الكاتب والمحلل السياسي المغربي التيتي الحبيب ان نضال وكفاح التنظيمات السياسية والحقوقية في المغرب مكن من كسر الصورة المزيفة التي حاول نظام المخزن تسويقها على الديمقراطية والانتقال الديمقراطي في البلد، وفضح الوجه الديكتاتوري القبيح للنظام. و أوضح المحلل السياسي في مساهمة نشرها على جريدة النهج الديمقراطي، أن النظام المغربي "فشل في استخدام شتى الوسائل لفرض حصار ومنع التحاق العمال والكادحين بصفوف حزب النهج الديمقراطي المغربي، من اجل التغطية على الوجه الحقيقي لديمقراطية الواجهة التي يعيشها المغرب وكشف عنها المناضلون الكادحون في أحد أهم انتصاراتهم ضد الدولة الكمبرادورية التي تريد أن تسوق لوجه مصطنع من الديمقراطية والانتقال الديمقراطي". و اضاف التيتي الحبيب ان حزب النهج الديمقراطي ظل "يجاهد من اجل فرض المزيد من الحقوق والمكتسبات تمهيدا لاقتلاع الاستبداد وبناء الديمقراطية الحقيقية الشعبية، تضع مصالح العمال والكادحين في رأس لائحة المطالب، وتجسد إرادة وسلطة الشعب المناضل والذي هو مصدر الشرعية السياسية والنضالية والتاريخية". و ابرز المحلل السياسي انه كلما قرر النهج الديمقراطي القيام بعمل جماهيري في الفضاء العام "إلا وواجهته ترسانة المنع وجحافل القمع تسد المقرات أو تقطع الشارع وتنهال الهراوات على رؤوس المناضلات والمناضلين". وندد المناضل في الحزب المغربي، "باستخدام النظام البوليسي المغربي سياسة الكيل بمكيالين حيث يسمح بعقد المهرجانات والمؤتمرات للأحزاب وللقوى الموالية له ويمنع استعمال نفس القاعات والفضاءات عن النهج الديمقراطي لعقد مؤتمره الوطني الخامس رغم انه سلك نفس المساطر التي سلكتها تلك الأحزاب الموالية". ولفت أن نظام المخزن "احتج بتدابير الحظر الصحي وتبريرات كاذبة أخرى مثل خضوع القاعات للترميم والاصلاحات للتبرير امام الحزب السياسي، بينما يلتزم المسؤولون الصمت في تقديم أجوبة كتابية عن الرفض والاختباء وراء حجة التعليمات". وبالرغم من هذه الإجراءات القمعية، يؤكد المناضل في الحزب أن "إرادة المقاومة والتحدي تكبر وتتقوى بين صفوف تنظيم النهج الديمقراطي تفعيلا وتعزيزا لقناعة أصبحت راسخة وتشكل عقيدة التنظيم، وهي قرارنا الحازم في بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة تحت نيران العدو الطبقي ونظامه البوليسي المقيت". و اختتم التيتي الحبيب يقول : "انطلقت حملة التضامن مع النهج الديمقراطي من اجل انتزاع حقه في عقد مؤتمره الوطني الخامس حضوريا وفي فضاء عمومي، إنها حملة تضامن عبرت فيها القوى المناضلة وطنيا ودوليا عن وقوفها المبدئي والراسخ ضد النظام البوليسي المتغول في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ شعبنا".