شنت قوات الاحتلال المغربي هجوما وحشيا على مخيم للصحراويين بمدينة بوجدور المحتلة، تعرضت على اثره عائلات بأكملها إلى الضرب والقمع حيث لم يسلم منه النساء الحوامل والأطفال. وأفاد شهود عيان من مدينة بوجدور المحتلة، أمس الثلاثاء، إن "قوة كبيرة" من الدرك الملكي وجهاز القوات المساعدة لدولة الاحتلال بالمدينة، "توجهوا إلى منطقة /لعريقيب/، شرق المدينة الصحراوية المحتلة، وحاولوا إرغام العائلات الصحراوية على مغادرة الخيم وإسقاطها، في اعتداء جديد على الرموز الثقافية التقليدية للشعب الصحراوي". ولم تسلم النساء الحوامل ولا الأطفال والشيوخ من القمع الهمجي لقوات الاحتلال المغربي التي داهمت خيم العائلات الصحراوية لتنكل بالجميع بطريقة وحشية مستعملة العصي، ما استدعى نقل أحد النساء الحوامل إلى المستشفى، حسب ما نقلته مواقع صحراوية اليوم الاربعاء. ويضاف هذا الاعتداء الوحشي على سكان عزل إلى سلسلة القمع الممنهج الذي تمارسه قوات الاحتلال المغربي على الشعب الصحراوي في المدن المحتلة، منتهكة جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. إقرأ أيضا: رصد صور "التدليس" و "الانحياز الفاضح" للاحتلال في تقرير المفوضية الأوروبية لسنة 2021 ففي نوفمبر من العام الماضي، تعرضت المناضلة الصحراوية سلطانة خيا وعائلتها لجريمة جديدة من جرائم قوات الاحتلال المغربية التي أقدمت على حقن المناضلة الصحراوية بمادة مجهولة المحتوى، في واحد من أخطر اعتداءات سلطة الاحتلال المغربية عليها، وذلك تزامنا مع إحياء الشعب الصحراوي لليوم الوطني للأسير المدني المصادف ل8 نوفمبر من كل عام. وذكرت وسائل اعلام صحراوية حينها أن قوات القمع المغربية "هاجمت مجددا منزل عائلة خيا بمدينة بوجدور المحتلة، في عمل جبان استباحت فيه كل شيء، وتعرضت سلطانة و اختها الواعرة و والدتهما للضرب، والتجريد من الملابس والترهيب في أقصى درجاته". وأضافت أنه "في هذه المرة بدل تعريض سلطانة للإصابة بكورونا، تم حقنها بمادة مجهولة لا أحد يعرف محتواها، وتم العبث بكل محتويات المنزل، وتلطيخ جدرانه وسكب سائل كريه الرائحة في المنزل الذي تحول الى حاوية قمامة لا أحد يتحمل الاقتراب منه".