أكدت "الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي" أن عضو الهيئة، سلطانة خيا وعائلتها تعرضوا اليوم الاثنين لجريمة جديدة من جرائم قوات الاحتلال المغربية، التي أقدمت هذه المرة على حقن المناضلة الصحراوية بمادة مجهولة المحتوى في أخطر اعتداء عليها، وذلك تزامنا مع احياء الشعب الصحراوي لليوم الوطني للأسير المدني المصادف للثامن من نوفمبر من كل عام. و أوضحت الهيئة في بيان لها أن المدافعة الصحراوية عن حقوق الانسان سلطانة خيا، التي تخضع للإقامة الجبرية منذ قرابة سنتين في مدينة بوجدور الصحراوية المحتلة "تعرضت هي و أختها و والدتها مرة أخرى فجر اليوم، لاعتداء وحشي من قبل قوات الاحتلال المغربية التي داهمت منزل العائلة وعمدت الى تلطيخه بالقاذورات و المواد السامة، كما استهدفت خيا بشكل مباشر حيث تم غرزها بحقنة مجهولة المحتوى في عملية يظهر انها محاولة اغتيال أخرى وتهديد لسلامتها الجسدية". وحسب وسائل اعلام صحراوية، فإن "قوات القمع المغربية هاجمت مجددا منزل أهل خيا بمدينة بوجدور المحتلة في عمل جبان استباحت فيه كل شيء و عرضت سلطانة و اختها الواعرة ووالدتهما للضرب والتجريد من الملابس والترهيب في أقصى درجاته"، مضيفة أنه "وفي هذه المرة بدل تعريض سلطانة للإصابة بكورونا تم حقنها بمادة مجهولة لا أحد يعرف محتواها وتم العبث بكل محتويات المنزل وتلطيخ جدرانه وسكب سائل كريه الرائحة في المنزل الذي تحول الى حاوية قمامة لا أحد يتحمل الاقتراب منه". وقالت أنه بالرغم من أن تدخلات قوات الاحتلال المغربية على منزل خيا لم تتوقف طوال السنة، الا أن هذا التدخل يعتبر "الأخطر بعد التدخل الذي تم تعريض سلطانة للإصابة بفيروس كورونا". وتعاني العائلة طوال السنة من وضع صحي خطير نتيجة مضاعفات استنشاق المواد السائلة السامة التي يتم رميها من طرف عناصر الاجهزة القمعية المغربية، وكذا مضاعفات إصابتها بفيروس كورونا، مما جعلها تعاني من ضيق في التنفس والاختناق بشكل متكرر، والغثيان وتورم في الرقبة وغيرها من المضاعفات الصحية الأخرى، وذلك في ظل الإقامة الجبرية المفروضة عليها والحرمان من الذهاب الى المستشفى وحصار المنزل ومنع الزيارات ناهيك عن قطع التيار الكهربائي. كما أقدمت سلطات القمع المغربية على الاعتداء على الصحراويين المتضامنين الذي حاولوا الوصول الى المنزل للاطمئنان على وضع العائلة، حسب البيان. ويأتي هذا الاعتداء الجديد تزامنا مع تخليد الشعب الصحراوي لليوم الوطني للأسير المدني الذي يصادف الثامن من نوفمبر من كل عام، وفي الوقت الذي ترتفع فيه وتيرة التضامن الدولي مع الشعب الصحراوي و قضيته العادلة. كما يأتي وسط الاستعداد لتخليد مرور سنة على دخول عائلة سلطانة خيا في معركتها البطولية التي دشنتها في 19 نوفمبر 2020 تماشيا مع الظروف الجديدة التي فرضها استئناف الكفاح المسلح، على اثر الخرق المغربي لوقف اطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي.