اكد المؤرخ و الحقوقي المغربي معطي منجب أن شعبية نظام المخزن "تراجعت بشكل مهول" خلال السنوات الاخيرة، مستنكرا ما تتعرض له الاصوات الحرة من تجسس و قمع. و أوضح معطي منجب في حوار مع الموقع الاخباري "عربي 21" ان سبب تراجع شعبية النظام يعود الى عدم وفائه بالوعود التي أطلقها عام 2011، مبرزا "التدهور الخطير لمستوى التعليم و الصحة و تفشي الرشوة و تردي الحريات في المملكة". كذلك، يضيف، بسبب "عودة سلوكيات التسلط والعنترية و احتقار الشعب من قبل الإدارة والمخزن (...)"، مؤكدا على أن "عودة هذه السلوكيات المقيتة منذ سنوات تجعل من كل مغربي معارضا، إما للسلطات المحلية أو المركزية أو هما معا". و في تقييمه لعمل حكومة أخنوش بعد اربعة أشهر من تسلم مقاليد الحكم، قال معطي منجب : "لا جديد تحت شمس المغرب السياسي سوى أن حكومة أخنوش ترجعنا إلى زمن الحكومات اللاسياسية التي كانت سائدة في المغرب حتى أواسط التسعينيات"، و لفت الى أن "وزراءها مجرد موظفين وقاعدتهم تتكون أساسا من الأعيان المحليين وأصحاب المصالح". و في رده على سؤال حول "الى أي مدى بات النظام الحاكم مستقرا في المغرب؟"، قال الحقوقي المغربي إن "الأنظمة السلطوية (...) مهددة بعدم الاستقرار وبحركية اجتماعية-ثقافية-نفسية عميقة يتحول فيها تدريجيا "المحكومون" إلى مواطنين والرعية السلبية إلى أمة فاعلة". كما ابرز أنه "إن لم يكن هناك إصلاح ديمقراطي حقيقي قد يسقط النظام قبل نهاية هذا العقد". و أوضح في حديثه عن تجسس نظام المخزن على عدد من المعارضين ووسائل الاعلام عن طريق برنامج "بيغاسوس" الذي تنتجه شركة NSO الاسرائيلية، و الذي كان هو أحد ضحاياه، أن "التجسس مضر و هو جريمة وقلة حياء"، مضيفا : "ليس لدي ما أخفيه أو أتراجع عنه، فانتقاد وضع الحريات بالبلاد كنت أفعله قبل وبعد التجسس، وقبل وبعد السجن". و بعد أن ابرز المبالغ المالية التي انفقها نظام المخزن على تنصيب اجهزة التجسس، اكد على أنه "من العيب وقلة عقل أن يضيع بلد نصفه فقير موارده على أشخاص هم فقط ينتقدون الوضع بسبب صدمتهم من الظلم و القمع و الفساد".