- ضابط سابق في الجيش المغربي: ”محمد السادس سيتحوّل قريباً من ”ملك الفقراء” إلى ”ملك المضربين عن الطعام” قرر الناشط الحقوقي والمؤرخ المغربي المعطي منجب، أول أمس، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، بعدما منعته مصالح الأمن المغربية التي يرأسها عبد اللطيف الحمّوشي من السفر. وكانت الشرطة قد حققت مع المعطي يوم الاثنين الماضي بتهمة ”زرع الفتنة في مؤسسات المملكة”. وكان من المرتقب أن يشارك البروفيسور المعطي منجب، أمس، بمعية الصحفي علي لمرابط في ملتقى ببرشلونة حول ”التغيرات التاريخية، الانتقال الديمقراطي، وسائل الإعلام والعمل الصحفي”. ونظم هذا الملتقى من طرف كل من ”المعهد الأوروبي للمتوسط” وقناة الجزيرة القطرية. ويترأس المعطي منجب، وهو مؤرخ مغربي معروف على الساحة الدولية، جمعية الدفاع عن حرية التعبير ”فريدوم ناو”. واستدعت الشرطة المغربية، خلال الأسبوعين الأخيرين، عددا من نشطاء المجال الإعلامي الذين ينشطون في جمعية ”فريدوم ناو” وجمعية التحقيق الصحفي ومنهم الصحفية مرية مكريم، واستنطقتهم حول نشاط الجمعية. واستنطقت، الاثنين الماضي، المعطي منجب لمدة ثماني ساعات، حيث رفض التوقيع على محضر الاستنطاق بعدما ركز التحقيق على معطيات شخصية ومحاولة بلورة الاتهام نحو ”زعزعة ثقة المواطنين في المؤسسات”. وكان المعطي منجب قد تعرض وعدد من النشطاء إلى حملة إعلامية شرسة للنيل من شرفه وتتضمن معطيات عن الحياة الخاصة واتهامات، وذلك في أول ظاهرة خطيرة يشهدها الإعلام المغربي، ولم تكن متواجدة حتى في سنوات الرصاص ولم يلجأ لها النظام السابق نهائيا. وعلق الضابط السابق في الجيش المغربي، مصطفى أديب، على الحادثة، في حسابه فيسبوك: ”بعدما أفقر محمد السادس وعائلته جل المغاربة ليصبح بعد ذلك ”ملك الفقراء”، ترقبوا قريباً ”ملك المضربين عن الطعام”. مراسلون بلا حدود: ”حرية الإعلام تُكبل في مملكة الخطوط الحمراء” أبدت منظمة مراسلون بلا حدود قلقها بشأن أوضاع حرية الإعلام في المملكة المغربية، التي تقمع فيها الأصوات المنتقدة للملكية أو ملف الصحراء الغربية، تزامنا مع زيارة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى المملكة. ورسمت المنظمة صورة قاتمة عن الحريات الإعلامية في المغرب على إثر ارتفاع حصيلة التضييق على الصحافيين أثناء أداء مهامهم، إضافة إلى تضعيف أوجه الرقابة الإلكترونية. كما أحصت المنظمة، منذ بداية العام، عدة انتهاكات تعرض خلالها الصحفيون إلى أعمل قمع وتعسف، حيث يتهمهم المخزن بالتشهير ونشر الأخبار الكاذبة عندما يتعرضون في كتاباتهم لسياسة القصر أو القضايا التي يكون أعضاء الحكومة طرفا فيها، وتتعقب السلطات بعضهم منذ سنوات لغرض مضايقتهم وثنيهم عن أداء نشاطاتهم. ولعل أشهر قضية هي قضية علي لمرابط الذي دخل هو الآخر في إضراب عن الطعام، بعد أن رفضت السلطات المغربية تجديد جواز سفره بدعوى أنه غير مقيم في المملكة، كما تعرضت الممظمة إلى حالات مثقفين آخرين هم: علي أنزولا، محمود الحيسن، وحميد المهداوي، ورشيد نيني وأحمد نجيم.