اعتبرت مستشارة الرئيس الصحراوي، النانة لبات الرشيد، مشاركة الدولة الصحراوية في أشغال القمة السادسة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي و الاتحاد الأوروبي، التي انطلقت يوم الخميس في العاصمة البلجيكية بروكسل، "خطوة مهمة في مسار استكمال السيادة الوطنية على جميع الاراضي المحتلة"، مؤكدة على أن "تفاهة دبلوماسية الاحتلال المغربي رسخت أكثر فأكثر الجمهورية العربية الصحراوية كحقيقة لا رجعة فيها". و أوضحت النانة لبات الرشيد في منشور على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أن الاحتلال المغربي الذي انضم حديثا للاتحاد الافريقي, "سوق مرارا لشعبه المغيب, بأن خطوة الانضمام المتناقضة تلك, الهدف منها إخراج الدولة الصحراوية من أروقة الاتحاد الافريقي, لكن تفاهة وسخف الدبلوماسية المغربية رسخ أكثر فأكثر وجود الدولة الصحراوية كحقيقة لا رجعة فيها". و ابرزت المسؤولة الصحراوية انه في الوقت الذي يبيع فيه نظام المخزن "الوهم لشعبه, يجلس المغرب جنبا إلى جنب مع الدولة الصحراوية في قمة الشراكة الافريقية-الاوروبية بقلب العاصمة السياسية للاتحاد الاوروبي, كدولتين عضوين بالاتحاد الإفريقي". و تابعت تقول : "ليس بإمكان الاحتلال المغربي وكل حلفائه الأوروبيين تحريف هذه الحقيقة, والأسوأ بالنسبة للمغرب عدم تمكنه من الغياب عن قمة الشراكة احتجاجا". و يقود رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, الأمين العام لجبهة البوليساريو, إبراهيم غالي, وفد الجمهورية الصحراوية في أشغال القمة السادسة لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الافريقي والإتحاد الأوروبي التي انطلقت اليوم الخميس في العاصمة البلجيكية بروكسل. و استقبل ظهر اليوم الخميس, الرئيس الصحراوي وهو يرتدي اللباس التقليدي الصحراوي (الدراعة واللثام) في مقر انعقاد القمة الاوروبية الافريقية, حيث يرافقه وفد رفيع المستوى يضم كلا من أبي بشرايا البشير, عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي و لمن أباعلي, المندوب الدائم لدى الإتحاد الافريقي و خدجتو المختار, نائبة ممثل الجبهة بمدريد بالإضافة لبصيري مولاي الحسن, المساعد الأول في ممثلية الجبهة بأوروبا والإتحاد الأوروبي. و كان الرئيس إبراهيم غالي قد حل أمس الأربعاء بالعاصمة السياسية لأوروبا بدعوة رسمية من الاتحاد الافريقي لتمثيل الجمهورية الصحراوية في "هذا المحفل الدولي العالي المستوى وذات الأهمية الرمزية والمعنوية بالنسبة للشعب الصحراوي و أصدقائه عبر العالم, لما يحمله من رسائل سياسية من حيث التأكيد على أن الدولة الصحراوية حقيقة وطنية, قارية ودولية لا رجعة فيها", حسب أبي بشرايا البشير.