هبت مجموعة من الناشطين المغاربة على منصات التواصل الاجتماعي لإطلاق حملة تضامن مع الصحفية المغربية عايدة علمي التي تتعرض للتهديد بالقتل بسبب مواكبتها للمحاكمات الصورية والاعتقالات التعسفية التي يتعرض لها نشطاء الرأي العام والصحفيون المغاربة. و نقل النشطاء عبر منصات الفايسبوك وتويتر أن الصحفية عايدة علمي تلقت تهديدات بالقتل و اتصالات "كلها سب وتجريح وتهديد" بسبب تغطيتها ومواكبتها في منابر إعلامية دولية, للمحاكمات الصورية والإعتقالات التعسفية التي يتعرض لها نشطاء الرأي والصحفيون المغاربة, خصوصا الصحفيان عمر الراضي و سليمان الريسوني. ومباشرة بعد شيوع هذا الخبر, هبت مجموعة من الناشطين إلى إطلاق حملة تضامن مع الصحفية علمي, ابتداء من يوم الثامن مارس, منددين بهذا التصرف الذي يمس الحق في الحياة, واضعين حملتهم تحت هاشتاغ #الصحافةليستجريمة, ومشيرين إلى تزامن هذه التهديدات مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. و أبرز النشطاء الى أن "السلوك الإجرامي" مرده عملها المهني الذي ينقل الوقائع كما هي, لا كما يريد النظام و أزلامه بهدف اخراس صوتها. وقالت الصحفية المغربية عايدة علمي إنها توصلت ب"تهديدين بالقتل وبالعشرات من الرسائل المهينة", مشيرة إلى أن السبب الذي يقف خلف ذلك هو مواكبتها للمحاكمات التي تعرض لها الصحفيون. و أبرزت الصحفية, ضمن تغريدة عممتها عبر حسابها على "تويتر", إلى أنها "واكبت محاكمات الصحفيين بكل موضوعية, بدون أن تلمع صورة العدالة". وعلى منصة تويتر, غرد المرصد الأورومتوسطي (فرع المغرب) معربا عن "قلقه البالغ" إزاء تلقي الصحفية المغربية عايدة علمي تهديدات بالقتل ورسائل إساءة وتشويه. وحمل المرصد, السلطات المغربية "المسؤولية الكاملة" عن سلامتها ودعا للتحقيق بجدية في تلك التهديدات الخطيرة. الجدير بالذكر أن عايدة علمي صحفية مغربية مستقلة أثبتت حضورها المتميز في جرائد ومواقع عالمية ذائعة الصيت حيث كتبت تقارير عن إفريقيا وفرنسا ومنطقة بحر الكاريبي ومؤخرا السينغال وساهمت بانتظام في صحيفة "نيويورك تايمز" كما تم نشر اعمالها في مجلة "نيويورك ريفيو" و "اوف بوكس" و "ذا فاينانشيال تايمز" و "بي بي سي", علما أنها حصلت على درجة البكالوريوس في الدراسات الاعلامية من كلية هانتر و درجة الماجستير في الصحافة من جامعة كولومبيا وتهتم بشكل اساسي بالهجرة وحقوق الانسان والدين والسياسة والعنصرية.