دعت الآلية الصحراوية لتنسيق العمل المتعلق بحقوق الإنسان، المجتمع الدولي للتدخل العاجل لمنع المزيد من تدهور أوضاع حقوق الإنسان بالاراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية، محذرة من نتائج حملة التصعيد الخطير التي يمارسها الاحتلال المغربي ضد المناضلين الصحراويين. وطالبت الآلية الصحراوية، خلال اجتماع أمس الثلاثاء برئاسة وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات، مصطفى محمد عالي سيدي البشير، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها، والإلتزام بتطبيق مقتضيات /اتفاقيات جنيف/ ذات الصلة، والعمل على الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، و ارسال لجان تحقيق للأراضي المحتلة للإطلاع على ما يجري من انتهاكات ممنهجة للقانون الدولي الإنساني. و حثت مجلس الامن الدولي والامانة العامة والمفوضية السامية لحقوق الانسان، إلى التدخل العاجل لمنع العدوان القمعي لسلطات الاحتلال المغربية المتواصل ضد المدنيين الصحراويين، "وما ترتب عن ذلك من أحداث خطيرة، وجرائم حرب، وجرائم ضد الانسانية التي كان ضحيتها مواطنون صحراويون عزل، في خرق سافر لمقتضيات القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان". وأدانت الآلية ب"قوة"، الأعمال "الاجرامية واللاإنسانية" التي قامت بها مؤخرا سلطات دولة الاحتلال المغربية ضد المدنيين، والناشطين الصحراويين في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية، مسجلة بقلق "عميق" تدهور وضعية حقوق الانسان بالأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية، "في ظل الاعتداء بوحشية لى النساء والاطفال، ومحاصرة منازل النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان، ومواصلة المحاكمات الصورية وغير القانونية، وقمع المظاهرات السلمية، في خرق سافر لاتفاقيات /جنيف/، وميثاق الاممالمتحدة، والميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي". كما استنكرت ب"شدة" جريمة الحصار الامني الجائر منذ يوم 16 أبريل لمنازل مجموعة من النشطاء الصحراويين في مدينة /بوجدور/ المحتلة، أين سدت جميع الشوارع والأزقة، ومنعت كل الناشطات الصحراويات من زيارة ومناصرة الناشطة الحقوقية سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها، و تعرضن جميعا للضرب المبرح، والإساءة اللفظية على أيدي عناصر الاجهزة القمعية المغربية. و في السياق، ثمنت صمود عائلة سيد إبراهيم خيا التي تخضع لحصار بوليسي قمعي منذ 19 نوفمبر 2020، والمصحوب بشتى الممارسات الهمجية من تعذيب و اغتصاب، ومنع الزيارة وقطع الكهرباء، "وغيرها من الاعمال الجبانة للنظام الملكي". و استهجنت استخدام رجال الأمن المغربي "التعذيب الهمجي ضد المدنيين الصحراويين الذين كانوا يتظاهرون سلميا في مدينة /السمارة/ المحتلة للتعبير عن رفضهم الاحتلال المغربي، وتعرض العديد من المتظاهرين للتعذيب والضرب المبرح بشكل خطير"، كما حدث مع عبد المنعم حمادي الناصري الذي تم سحله في الشارع وأصيب بإصابات بالغة الخطورة.