أكد عبد الله بوانو, رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية المعارض في المغرب, أن ما تقوم به الحكومة الحالية في ظل صمتها وغيابها عن النقاش العمومي, "يعمق الاحتقان في الشارع", مبرزا "ضعفها" على كل المستويات, في المساعي الرامية الى التخفيف من وطأة الاحتجاجات المتواصلة. و شدد بوانو في اجتماع عقدته المجموعة أمس الأربعاء على أن مشاكل الحكومة "توجد بين مكوناتها, وليس في حزب العدالة والتنمية", مشيرا الى أن الحكومة "تعاني من العجز والضعف في الكفاءة السياسية والتدبيرية, ومن الضعف في التواصل وفي الانسجام بين أحزابها وبين وزرائها". و اعتبر في السياق أن المشكل الكبير للحكومة "هو مع الشعب الذي ينتظر منها الوفاء بوعودها الانتخابية, وبوعود البرنامج الحكومي", مشيرا الى أن المعارضة التي يمارسها حزبه, "معارضة مؤسساتية مسؤولة ومواطنة, ولن تسقط في الشعبوية الحقيقية التي ظل البعض يمارسها عندما كان في المعارضة", في اشارة الى وزير العدل الذي "وجد نفسه في الحكومة يسابق الزمن لهدم مكتبة عريقة بمقر الوزارة التي يشغلها, و يشيد على أنقاضها مكتبا فسيحا واسعا يليق في نظره بمقام الوزير". و أضاف أن "البعض في الحكومة اليوم له مشكل مع نفسه, و أحدهم له مشكل مع تصريحاته التي أخذه فيها الحماس, قبل أن يتراجع عنها, وخاصة في قضية معتقلي الريف الذين ادعى أنه سيطلب العفو عنهم, وقد كان مدعيا كذلك للدفاع بشراسة عن الصحافيين توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني, قبل أن يسقطهما من جدول أعماله, واليوم يدعي البطولة, بتبنيه سحب مشروع القانون الجنائي المتضمن لمقتضيات تجريم الإثراء غير المشروع".