تعكس الاحتفالات بالذكرى الستين (60) لاستقلال الجزائر (5 يوليو 1962) الإرادة السياسية للدولة الجزائرية في "الدفاع" عن الذاكرة الوطنية، حسبما أكده اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة. وصرح السيد ربيقة بقوله إن "نقل تاريخنا يعكس الاهتمام الذي توليه الدولة الجزائرية لإنشاء روابط بين ثورتنا وتشييد الجزائر المستقلة، وهذا طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والتي تعبر عن ارادة سياسية للدفاع عن الذاكرة والحفاظ على إرث الشهداء الأبرار". وجاء ذلك خلال حفل نظم بمقر بريد الجزائر لتكريم المتفوقين التسعة (9) في سباق خصص لسعاة البريد، جرى صبيحة اليوم بالجزائر الوسطى، في إطار الاحتفال بالذكرى الستين (60) لعيد الاستقلال. ويرى الوزير أن هذا النوع من التظاهرات "يعزز الشعور بالانتماء لدى الشباب الجزائري لأرضنا المقدسة ويثير فيهم الحس الوطني، مما يدفعهم للانخراط في مشروع تجديد الجزائر والمساهمة في عملية تشييدها". وأوضح أيضا أنه "من خلال هذا النشاط، يستحضر سعاة البريد اليوم نضال أجدادهم المسبلين في صفوف جيش التحرير الوطني كمدنيين أو عسكريين"، مؤكدا بذات المناسبة على الدور "الحاسم" لهذا الفئة المهنية خلال فترة الثورة. بدوره ذكر وزير البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية, كريم بيبي تريكي أن سباق سعاة البريد "هو تقليد سنوي عالي الرمزية يحمل معاني انسانية و يعد بمثابة تكريم لكل عمال بريد الجزائر". و أكد يقول أن المؤسسة "قادرة على رفع مختلف التحديات الحالية", مذكرا بشكل خاص أن هذه الأخيرة تسير شبكة واسعة تضم أكثر من 4200 مكتب بريد و أكثر من 23 مليون حساب بريدي, منهم أكثر من 10 مليون مستفيد من بطاقة الذهبية". كما تطرق المدير العام لبريد الجزائر, لؤي زيدي لدور ساعي البريد ابان حرب التحرير الوطنية, واصفا اياه ب "المحوري" كونه شكل "همزة وصل" بين المواطن و القادة الثوريين. و يجدر التأكيد في الأخير أنه بمناسبة احياء الذكرى ال60 لاستقلال الجزائر, أصدرت مؤسسة بريد الجزائر 4 طوابع بريدية جديدة من تصميم الفنان التشكيلي أحمد خليلي, ستكون متوفرة على مستوى شبابيك البريد ابتداء من ال5 يوليو 2022. كما حضّرت المؤسسة برنامجا خاصا من المقرر أن يدوم سنة كاملة يتضمن مجموعة من النشاطات و الاصدارات و غيرها التي تبرز المراحل الحاسمة في ثورتنا المُظفرة و أهم رموزها التاريخية.