سيكون المنتخب المصري لكرة اليد, حامل اللقب الإفريقي و الوصيف في الألعاب المتوسطية الأخيرة (وهران 2022), المرشح الأكبر لخلافة نفسه على عرش الكرة الصغيرة الإفريقية, بمناسبة الطبعة ال25 من كاس إفريقيا للعبة التي ستقام على أرضه في الفترة الممتدة من 11 الى 18 يوليو الجاري بمشاركة 13 بلد من بينها الجزائر . و مدرجا في المجموعة الأولى رفقة الكاميرون و المغرب, من المتوقع ان لا يجد المنتخب المصري المدعوم بجمهوره - الا في حالة حدوث مفاجأة كبيرة- اي صعوبة في بلوغ المقابلة النهائية التي سيواجه فيها - في اغلب الظن- المنتخب التونسي الذي يبقى الوحيد الذي يملك مؤهلات مقارعة الفراعنة على اللقب القاري. في دورة الألعاب المتوسطية الأخيرة (وهران 2022), ضيع المنتخب المصري فرصة التتويج باللقب المتوسطي (27-28), بعد تقديمه لمقابلة بطولية وقف فيها الند للند امام المنتخب الاسباني المتوج بذهبية الألعاب. و لم يجد المنتخب المصري اي صعوبة تذكر في تجاوز عقبة منتخب مقدونيا الشمالية بنتيجة (34-20) في الدور نصف النهائي. وبالمستوى العالي الذي ابان عليه خلال منافسات الألعاب المتوسطية , يكون المنتخب المصري قد وجه تحذير صريح لمنافسيه في البطولة الإفريقية على راسهم المنتخب التونسي الذي سقط مرّة أخرى أمامه بموعد وهران ب (27- 23), نتيجة اكد من خلالها الفراعنة أنهم الأجدر بالتاج الافريقي الذي عادوا به من تونس بعد فوزهم بالمقابلة النهائية بنتيجة (30-26). و مع هذا, يبقى المنتخب التونسي البعيد عن مستواه المعروف , المنافس الوحيد القادر على إزعاج المنتخب المصري باعتبار انه يملك مؤهلات بلوغ المقابلة النهائية التي سيسعى فيها لتحقيق التتويج ال11 في تاريخه متقدما على المنتخبين المصري و الجزائري بسبعة (7) القاب لكل منهما.. ومعلوم انّ نسور قرطاج الذين سينشطون الموعد القاري ضمن المجموعة الثالثة رفقة الرأس الأخضر و نيجيريا, قد انهوا دورة الألعاب المتوسطية بوهران في المركز الخامس بعد تغلبهم على المنتخب الوطني الجزائري في المقابلة الترتيبية بنتيجة 39-35 . وبموعد القاهرة , سيكون المنتخب التونسي منقوصا من خدمات لاعبين أساسيين هما مروان شويرف و اسامة حسني, المبعدين نهائيا من التشكيلة بقرار من الاتحادية التونسية للعبة, لأسباب انضباطية. اما المنتخب الوطني الجزائري, الذي عاد لأجواء المنافسة بعد غياب طويل راجع لعدة أسباب أبرزها تداعيات جائحة كرونا "كوفيد 19", فسيخوض المنافسة في ثوب "الحصان الأسود" الساعي لإحداث المفاجأة . و ستكون مهمة المنتخب الوطني الذي انهى منافسات الدورة المتوسطية في المركز السادس , يسيرة نسبيا في اجتياز عقبة منتخبي غينيا و الغابون المتواجدين في المجموعة الثانية و من ثم بلوغ الدور ربع النهائي من المنافسة . و سيفتقد المدرب الوطني رابح غربي في البطولة القارية لخدمات كل من ايوب عبدي و ربما مسعود بركوس بسبب الاصابة . و معلوم , انّه في حالة انهاء المنافسة ضمن المنتخبات الثلاثة الأولى مثل ما كان الأمر في دورة تونس الاخيرة(2020) اين احتل "الخضر" المركز الثالث بعد التفوق على انغولا بنتيجة (32-27), سيضمن المنتخب الجزائري مشاركته في مونديال 2023 المقرر ببولونيا و السويد . كما تبقى حظوظ منتخبات كل من جزر الرأس الأخضر و المغرب و انغولا قائمة في افتكاك إحدى بطاقات التأهل الى المونديال, وهذا رفقة الثلاثي (مصر و تونس و الجزائر) , التي تناوبت على التتويج باللقب القاري منذ انطلاق المنافسة في دورتها الأولى بتونس سنة 1974.