عرس إفريقيا لكرة اليد ينطلق اليوم بالغابون

بمشاركة عشرة منتخبات بينها الجزائر
عرس إفريقيا لكرة اليد ينطلق اليوم بالغابون
تعطى أمسية اليوم بالعاصمة الغابونية ليبروفيل إشارة انطلاق الطبعة ال23 لكاس أمم إفريقيا لكرة اليد رجال وتدوم إلى غاية 27 جانفي الجاري بمشاركة 10 منتخبات بدل 12 كما كان في النسخ الفارطة وهذا ما سيعطي للمنتخبات يوما إضافيا من الراحة خلال الدور الأول والذي ستتأهل عنه 4 فرق من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي.
ستكون المغامرة الإفريقية في غاية الأهمية لأن الفرق الثلاثة الأولى التي ستصعد إلى منصة التتويج ستضمن تأشيرة المشاركة في مونديال 2019 الذي ستجرى وقائعه بألمانيا والدانمارك.
وتم تقسيم المنتخبات العشرة المشاركة على مجموعتين من خمسة فرق حيث تضم المجموعة الأولى كل من الجزائر تونس الكاميرون الكونغو والغابون (البلد المستضيف) بينما تضم المجموعة الثانية مصر (بطل إفريقيا) المغرب جمهورية الكونغو الديمقراطية أنغولا ونيجيريا ويتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى إلى الدور ربع النهائي على ان ترجى المنافسة بعد ذلك بنظام خروج المغلوب.
في الوقت الذي تسعى فيه الجزائر لصنع المفاجأة
مصر وتونس مرشحتان لنيل اللقب القاري
ستكون كل من مصر (حامل اللقب) وتونس (نائب البطل) مرشحتين للتتويج باللقب في الوقت الذي تسعى فيه الجزائر لصنع المفاجأة وقلب الموازين من أجل التأهل لبطولة العالم 2019.
وتوجت منتخبات مصر وتونس والجزائر باللقب الافريقي في كل الدورات السابقة منذ انطلاق المنافسة عام 1974 موزعة على النحو التالي : 16 لقبا للخضر و نسور قرطاج وستة ألقاب للفراعنة .
ومن المتوقع أن لا تكون المنافسة خالية من المفاجآت حيث ستسعى العديد من فرق القارة السمراء لخلط الأوراق والذهاب بعيدا في هذه الدورة على غرار أنغولا الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وسيسعى البلد المنظم إلى تحقيق نتيجة ايجابية على أرضه وأمام جماهيره رغم أن المهمة ستكون معقدة بتواجد دول شمال إفريقيا ذات الباع الطويل في هذه الرياضة.
فيما يأمل المنتخب التونسي استعادة تاجه
المنتخب المصري سيحاول الدفاع عن لقبه
سيحاول المنتخب المصري بقيادة المدرب مروان رجب من الدفاع عن لقبه الأخير الذي ناله سنة 2016 بالقاهرة والذي ضمن بفضله تذكرة المشاركة في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو (البرازيل) في نفس العام. وسيخوض الفراعنة غمار المنافسة في المجموعة الثانية رفقة كل من أنغولا (المرتبة الثالثة في نسخة 2016) نيجيريا جمهورية الكونغو الديمقراطية والمغرب.
ويبقى لاعبو المدرب مروان رجب الذين أدوا مشوارا إيجابيا خلال مونديال 2017 بفرنسا أين أقصيوا في الدور ثمن النهائي المرشحين الأوائل لنيل اللقب الافريقي بوجود العديد من اللاعبين البارزين الذين أسالوا العرق البارد للمنتخب الكرواتي خلال البطولة العالمية الأخيرة قبل سقوطهم بشرف (إقصاء 21-19).
و كان المنتخب المصري قد حقق اللقب القاري الأخير داخل قواعده على حساب نظيره التونسي الذي خسر بدوره النهائي للمرة الثانية على التوالي بعد الانهزام في الجزائر أمام البلد المضيف (25-21) عام 2014.
ويخوض المنتخب التونسي المنافسة ضمن المجموعة الأولى إلى جانب الغابون (البلد المنظم) الذي يقوده اللاعب الفرنسي السابق جاكسون ريشاردسون والجزائر بقيادة الثنائي سفيان حيواني وزين الدين محمد الصغير وكذا الكونغو والكاميرون.
وسيكون المنتخب الجزائري أمام حتمية تحقيق نتيجة إيجابية وتجنب سيناريو النسخة الأخيرة التي انهزم فيها أمام أنغولا (25-19) في المباراة الترتيبية من أجل المركز الثالث ليفشل في تحقيق التأهل للمونديال الفرنسي.
وتمكنت تونس من الوصول إلى المربع الذهبي خلال 22 نسخة (9 ألقاب 7 مرات في الوصافة و6 مرات في المرتبة الثالثة) تليها الجزائر التي نالت 7 ميداليات ذهبية 7 فضية و4 برونزية في 21 مشاركة.
أما منتخب الفراعنة فقد خطف التاج الإفريقي في 6 مناسبات بينما اكتفى بالوصافة 5 مرات وبالمرتبة الثالثة 6 مرات خلال 19 مشاركة.
تدشن المنافسة اليوم على الساعة 11.00 صباحا
الجزائر في مواجهة مفخخة أمام الكاميرون
يبدأ السباعي الجزائري مشواره في كأس إفريقيا ضد المنتخب الكاميروني اليوم الأربعاء 17 جانفي بداية من الساعة الحادية عشر صباحا وتهد هذه المواحهة مفخخة لأشبال المدرب حيواني لانتزاع نقطتي اللقاء حيث سيلاقي بعدها رفقاء الحارس عبد الله بن مني غدا الخميس مستضيف الدورة الغابون على الساعة السابعة مساءا ثم منتخب الكونغو يوم الجمعة 19 جانفي بداية من الساعة الثالثة بعد الظهر على ان يخوض اخر مباراة له في الدور الأول ضد تونس يوم الأحد 21 جانفي يداية من الساعة الخامسة بعد الزوال.
مهمة السباعي الجزائري لن تكون سهلة
لن تكون مهمة السباعي الجزائري سهلة في أدغال إفريقيا عند مواجهتهم لمنافسين عنيدين ومنتخبات تمثل مدارس مختلفة في كرة اليد ضمن المجموعة الأولى التي تتكون من تونس الكاميرون الكونغو ومنتخب البلد المنظم الغابون.
الهدف التأهل للمربع الذهبي وانتزاع تاشيرة المونديال
يهدف المنتخب الجزائري إلى التأهل للدور نصف النهائي ومحاولة انتزاع إحدى التأشيرات الثلاث المؤهلة لبطولة العالم 2019 في حال تمكنه من الصعود فوق المنصة الشرفية معتمدا على الرغبة التي تحذو اللاعبين من أجل تحقيق مشوار طيب وتجاوز عقبة نقص التحضير.
وسيركز الطاقم الفني على بلوغ الدور نصف النهائي لأكبر موعد قاري لكرة اليد كهدف أولي ثم محاولة افتكاك المرتبة الثالثة المؤهلة إلى مونديال الدانمارك وألمانيا كهدف ثاني حسب مردود الفريق خلال الدورة وذلك في محاولة لرفع التحدي عقب النكسات المتتالية التي عاشها الخضر منذ بطولة العالم 2015 بقطر وبعدها كأس إفريقيا 2016 بمصر.
غيابات نوعية ومؤثرة في صفوف الخضر
تشهد صفوف الخضر غيابات نوعية ومؤثرة عن كأس أمم إفريقيا حيث سيتخلف لاعب المحور هشام كعباش الناشط في نادي نيم الفرنسي عن المنافسة للمرة الثانية على التوالي بسبب إصابة على مستوى اليد أجبرته على الخضوع لعملية جراحية وكذا ظهير نادي شباب براقي أيوب عبدي بسبب إصابة في الكتف تعرض لها مع المنتخب خلال دورة قطر الدولية بالإضافة إلى مغادرة لاعب نادي دونكارك الفرنسي عبد القادر رحيم لتربص الخضر بالدوحة بمحض إرادته.
المتتبعون يتخوفون من انهيار الجزائريين بدنيا
يتخوف المتتبعون من انهيار الجزائريين بدنيا في ظل نقص المنافسة الذي يعانون منه وقصر فترة التحضيرات قبل انطلاق الموعد القاري. وكشف سفيان حيواني أنه ركز على هذا الجانب منذ توليه العارضة الفنية للمنتخب خلفا لصالح بوشكريو بعد فشل استقدام الكرواتي ساعد حسن أفنديتش : حاولنا تدارك النقائص وتصحيح الأخطاء كما ركزت خلال المباريات الودية التي خضناها في صربيا وقطر على إشراك الجميع حتى يكون لدينا أكثر عدد ممكن من اللاعبين القادرين على اللعب في إفريقيا وليس الاكتفاء بسبعة عناصر فقط خلال كامل الدورة وهو ما يسمح بتقسيم جهود اللاعبين أثناء دورة نلعب فيها اللقاءات يوميا .
تاخر انطلاق تحضيرات المنتخب الجزائري للموعد الإفريقي
تأخر انطلاق تحضيرات المنتخب الجزائري للموعد الإفريقي لعدة أسباب حيث أشرف الطاقم الفني الجديد منذ استلامه قيادة الفريق نهاية نوفمبر الماضي على أربعة تربصات تحضيرية فقط الأول والثاني كانا بالجزائر ثم تربص إعدادي ثالث بصربيا بين 23 و31 ديسمبر أين خاضت العناصر الوطنية ثلاث مقابلات ودية ضد أندية محلية وواحدة ضد منتخب السعودية وأخيرا المشاركة في دورة الدوحة الدولية من 4 إلى 10 جانفي رفقة منتخبات قطر كوبا عُمان وإيران.
سفيان حيواني (مدرب المنتخب الوطني):
هدفنا تأشيرة التأهل إلى المونديال
صرح الناخب الوطني سفيان حيواني قبل التنقل إلى ليبروفيل قسمنا البطولة إلى مرحلتين الأولى نهدف فيها لبلوغ نصف النهائي وعندها سنقوم بتقييم كلي للفريق من جميع النواحي لدخول المرحلة الثانية من أجل اللعب على اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المونديال. الظروف التي ستجري فيها البطولة ستؤثر على الفريق والأحسن يوم اللقاء هو من يمتلك الحظوظ الأوفر للفوز وتحقيق مشوار طيب .
و سيعتمد الطاقم الفني على الجانب المعنوي وتحفيز رفاق رياض شهبور لتجاوز النقائص التي تعاني منها التشكيلة الوطنية حيث بدى حيواني متفائلا وواثقا من قدرة أشباله على تحقيق نتائج إيجابية خلال الموعد الإفريقي : نحن متحمسون وسنسعى كطاقم فني لتسيير هذه الدورة بذكاء للوصول إلى مبتغانا. اللاعبون كذلك جد محفزين لتأدية مشوار جيد حيث تسود روح أخوية كبيرة بينهم فهم متضامنون كعائلة واحدة وهذا أمر مشجع .
و قال المدرب السابق للمنتخب السعودي للأواسط في هذا الصدد : كل لقاء لديه خصوصياته لهذا حضرنا خططا مختلفة لمواجهة كل منتخب. المقابلة الأولى ستكون عنيفة بدنيا ضد الكاميرون المعتاد على اللعب بخشونة كبيرة ثم مقابلة الغابون منظم الدورة الذي قام بتجنيس لاعبين محترفين وستطغى عليها الكواليس أكثر من الأمور الفنية ثم ضد الكونغو وتونس التي نعرفها حتى نتأهل إلى ربع النهائي وأتمنى أن نكون جاهزين للعب ضد أي فريق مشيرا أنه يتوقع تصدر مصر للمجموعة الثانية ما يعني عدم ملاقاة الجزائر في الدور الثاني.
مسعود بركوس ( ظهير المنتخب الجزائري):
سنرفع التحدي بالغابون
أكد ظهير نادي المجمع البترولي والمنتخب الجزائري مسعود بركوس أن الأجواء جيدة داخل المجموعة واللاعبون متضامنون فيما بينهم لرفع التحدي خلال كأس أمم إفريقيا بالغابون حيث قال أوكد لكم أن المجموعة تعيش جيدا هذه المغامرة كعائلة واحدة والأجواء جيدة بين جميع اللاعبين المستعدين لرفع التحدي. منذ انطلاق التحضيرات لم تقع أي خلافات وهذا أمر إيجابي ومهم داخل بيت المنتخب .
و عن حظوظ الجزائر في هذه المنافسة أضاف اللاعب المخضرم الذي يستعد للمشاركة في سادس كأس إفريقية له بعد 2008 2010 2012 2014 و2016 : رغم نقص التحضيرات وعدم بلوغنا لكامل مستوانا فإن حظوظنا تبقى قائمة. يجب علينا الفوز في أول مقابلة ضد الكاميرون حتى نكتسب المزيد من الثقة لمواصلة المشوار بقوة وبلوغ نصف النهائي كهدف أولي وهو ما أطمح له شخصيا زيادة على تقديم مردود مشرف .