تتواصل، اليوم السبت، لليوم الثاني على التوالي أشغال المؤتمر الرابع لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، مؤتمر الشهيد /بكار لغظف أبيه/، تحت شعار "الطلبة الصحراويون ... جنود للتحرير وقوة للبناء"، بمشاركة مئات المندوبين وأزيد من 150 ممثل عن مختلف التنظيمات الطلابية الدولية. وخصصت أشغال اليوم الثاني من المؤتمر، الذي يتواصل إلى غاية يوم غد الأحد، لعرض ومناقشة القانون الأساسي وبرنامج العمل الوطني والرسائل والتوصيات. وقد تناول المشاركون في المؤتمر، بالدراسة والتحليل والنقاش البناء وضعية الطالب الصحراوي ورهاناته وطموحاته مع إثراء الوثائق الأساسية للمؤتمر (القانون الأساسي، برنامج العمل، الرسائل والتوصيات والبيان الختامي)، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (واص). وألح المشاركون خلال المناقشات على ضرورة بذل المزيد من الجهد لدعم فئة الطلبة في تبوأ مكانتها الريادية في المجتمع وإدماجها في تقوية هياكل ومؤسسات الجبهة الشعبية والدولة الصحراوية، كما شددوا على ضرورة الحفاظ على وحدتها والتحامها تحت لواء جبهة البوليساريو حتى دحر الاحتلال وتحقيق الاستقلال الوطني. وأكد مسؤول أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو، خطري أدوه، في كلمته خلال انطلاق فعاليات المؤتمر، مساء أمس الجمعة، أن المؤتمر الرابع لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، ينعقد في ظرف متميز من الكفاح العادل للشعب الصحراوي، مؤكدا أن " المعركة متواصلة حتى الاستقلال التام". وأوضح خاطري ادوه، أن "الطالب الصحراوي اليوم نموذجا في الوعي والالتزام وسخائه في كل المجالات، مذكرا بنماذج طلابية التحقت بصفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي بعد استئناف الكفاح المسلح"، كما أبرز "الدور المحوري لأبطال الانتفاضة والمرأة الصحراوية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية". وفي نفس السياق، لفت المسؤول الصحراوي، إلى ما يقوم به الاحتلال المغربي من خلال دسائسه وارتمائه في حضن الصهاينة، مطالبا الأممالمتحدة بالوقوف والتعاطي مع الملف الصحراوي، مشددا على أنه "لا فائدة ولا حل إلا بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير المصير والحرية". وينعقد المؤتمر الرابع لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بحضور أعضاء من الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، والحكومة والمجلس الوطني الصحراوي، وبمشاركة أكثر 400 مندوب عن تفرعات المنظمة الطلابية ووفد من المناطق المحتلة، وازيد من 150 مشارك يمثلون منظمات طلابية دولية تربطها بالمنظمة الصحراوية علاقات عمل وتعاون. == الدعوة إلى الضغط على الاحتلال لمنح الشعب الصحراوي حقه في الحرية والاستقلال == وفي سياق متصل، دعا المشاركون في الندوة الدولية الطلابية الخامسة، اليوم السبت، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى الضغط على دولة الاحتلال المغربية، لوقف كل التصرفات غير الإنسانية، التي تستهدف حرية وحقوق الشعب الصحراوي في ممارسة سيادته على أرضه والتمتع بكافة حقوقه المشروعة، كما دعوا إلى الوقف الفوري لممارسة الاعتقال والقمع، الذي يستهدف حريات الرأي والتنقل بكل حرية، وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية والاستقلال. وشهدت الندوة - التي نظمت على هامش اشغال المؤتمر الرابع لاتحاد الطلبة جبهة لبوليساريو، لحشد الدعم والتأييد مع الكفاح الذي يخوضه الشعب الصحراوي - مداخلات معمقة ركزت في مجملها على أساليب وطرق الدفاع عن القضية الصحراوية، والتحسيس بعدالتها في الأوساط الدولية الطلابية وداخل المجتمعات المدنية. وفي هذا الإطار، تطرق ممثل الوفد الجزائري المشارك في الندوة، الذي يمثل الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين والاتحاد العام الطلابي الحر، إلى دور ومهام بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية "المينورسو"، وأسباب وجودها (..). وتفاعل المشاركون في الندوة الدولية، حول هذا الموضوع، حيث أجمعوا على ضرورة احترام تطبيق القانون الدولي والتزام بعثة "المينورسو" بالدور المؤكل لها، ومهمتها المتمثلة في تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، وهو الموقف الذي عبر عنه ممثلو منظمة الاتحاد الشباني الأوربي الحر. وحثت الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين على "خلق نواة فاعلة للضغط على المجتمع الدولي من أجل انصاف الشعب الصحراوي في حقه في الحرية والاستقلال". كما ناقشت الندوة الدولية، الأساليب الجديدة للكفاح الوطني والحاجة إلى تجديد وسائل المرافعة والمقاومة والضغط الهادف إلى تحقيق العدالة وإعطاء الشعب الصحراوي حقه في الحرية و الاستقلال، حسب ما أكده اتحاد الطلبة الاشتراكيين النمساوي. من جانبها، ألحت المنظمة الطلابية الشيلية، على ضرورة التضامن الطلابي وتقويته ومواصلة الاتصال والتنسيق لتمديد وتقوية أواصر الأخوة والتضامن الدولي الهادف إلى دعم الكفاح المشروع الذي يخوضه الشعب الصحراوي في جميع الميادين. واستنكرت جل المنظمات الطلابية والشبانية الأجنبية المشاركة في الندوة "الوضع الحقوقي بالأرض المحتلة"، مطالبة بإطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين السياسيين الصحراوين، وبفك الحصار الإعلامي المفروض على الأرض المحتلة والسماح للمنظمات والجمعيات والوفود الأجنبية بزيارة الإقليم، كما تم أيضا التنديد بكافة أشكال القمع والتضيق الممارس في حق الصحراويين العزل. وفي ختام الندوة نظم المشاركون وقفة تضامنية مع الطلبة الصحراويين القابعين بسجون الاحتلال المغربي، وعبرت الشعارات المرفوعة عن رفض الاحتلال وسياساته في الجزء المحتل من الصحراء الغربية.