أكد مسؤول أمانة التنظيم السياسي لجبهة لبوليساريو، خطري أدوه ، أن المؤتمر الرابع لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، ينعقد في ظرف متميز من الكفاح العادل للشعب الصحراوي، مؤكدا أن المعركة متواصلة حتى الاستقلال التام. وأوضح خطري أدوه في كلمته خلال انطلاق فعاليات المؤتمر ،مساء امس الجمعة بولاية العيون المحتلة، تحت شعار "الطلبة الصحراويون ... جنود للتحرير وقوة للبناء" أن" الطالب الصحراوي اليوم نموذجا في الوعي والالتزام وسخائه في كل المجالات، كيف لا - وهم الذين تخلوا عن مقاعد الدراسة والتحقوا بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وظلوا على ذلك العهد"، وفق ما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) . وذكر خطري أدوه بنماذج التحقت بصفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي بعد استئناف الكفاح المسلح مبرزا الدور المحوري لأبطال الانتفاضة والمرأة الصحراوية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وأشار إلى ما يقوم به الاحتلال المغربي من خلال دسائسه وارتمائه في حضن الصهاينة مطالبا الأممالمتحدة بالوقوف والتعاطي مع الملف الصحراوي فلا فائدة ولا حل الا بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير المصير والحرية . كما دعا المسؤول الصحراوي، المؤتمرين إلى خلق جو وفضاء يتناسب مع ديمقراطية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، متمنيا في النهاية ان يكون نجاح المؤتمر من نجاحات الجبهة ومقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي. بدوره، شدد والي ولاية العيون ، إبراهيم المخطار بومخروطة على ضرورة استحضار المرحلة الحالية التي تمر بها القضية الصحراوية مؤكدا على الدور الكبير الملقى على عاتق الفئة الطلابية داعيا اياها إلى اغتنام الفرصة لتحقيق الأهداف المرجوة . وينعقد المؤتمر الرابع لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، الذي يحمل إسم الشهيد "بكار لغظف أبيه " بحضور أعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة والمجلس الوطني، وبمشاركة أكثر 400 مندوب عن تفرعات المنظمة الطلابية ووفد من المناطق المحتلة ، وازيد من 150 مشارك يمثلون منظمات طلابية دولية تربطها بالمنظمة الصحراوية علاقات عمل وتعاون. ويأتي انعقاد المؤتمر في "ظل جملة من التطورات والمكاسب أبرزها العودة للكفاح المسلح بعد الخرق المغربي لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر 2020 والدخول في المواجهة المباشرة مع الإحتلال ، وهو ما يضع الفئة الطلابية على المحك والبحث خلال المؤتمر عن الاليات والاجراءات الكفيلة بمواكبة هذه التطورات وخصوصا دعم جيش التحرير الشعبي الصحراوي بالقدرات والكفاءات البشرية المؤهلة للمساهمة في ربح المعركة المصيرية " تضيف وكالة الانباء (واص). وركز المشاركون في هذا اللقاء الطلابي، على وضع إستراتيجية عمل الاتحاد للسنوات الأربع المقبلة، وانتخاب قيادة الإتحاد (الأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذي). ويعتبر المؤتمر الطلابي الهيئة التي تصدر عنها قرارات ومواقف بشأن كبريات المهام في جميع الميادين المتعلقة بالشأن الطلابي . كما يقوم بتقييم المرحلة الفاصلة بين مؤتمرين، ويضع برنامج عمل وطني للمنظمة ويراجع نصوص قانونها الأساسي تماشيا وخصوصية المنظمة ، كما ينتخب الأمين العام للمنظمة الطلابية، و مكتبه التنفيذي المسؤول عن قيادة وسير المنظمة لمدة أربع سنوات. وعقد المؤتمر الأول لاتحاد الطلبة سنة 1975 وقرر المؤتمر ال 13 لجبهة البوليساريو في ديسمبر2011 أن يكون اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب منظمة جماهيرية كرافد لجبهة البوليساريو مع بقية المنظمات الجماهيرية الأخرى (الشبيبة، العمال، النساء).