تحصل 14.096 فلاحا من ولاية تيزي وزو المتضررين من حرائق شهر اغسطس 2021، على مساعدة الدولة، حتى يتمكنوا من استئناف نشاطهم و النهوض من جديد، حسب حصيلة قدمتها اليوم الاثنين مديرية المصالح الفلاحية. وأوضح ذات المصدر انه بعد سنة من الكارثة التي خلفت عشرات الضحايا و احرقت اخرين و ادت الى خسائر مادية معتبرة، فانه من بين 14.096 فلاحا استفادوا حتى اليوم من التعويضات، تحصل 8.618 منهم على شجيرات الزيتون، مضيفة ان عدد اشجار الزيتون التي تعرضت للحرق و تم تعويضها تقدر ب583.197 شجرة. وتمت الاشارة في هذا الصدد الى ان عملية غرس الأشجار التي اوكلت للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية "جرجرة"، التي علقت في شهر مايو الاخير بسبب موجة الحر الشديد، ستستأنف مجددا في شهر اكتوبر بعد سقوط الامطار الاولى. وعلاوة على منتجي زيت الزيتون فان مربي الماشية المتضررين قد استفادوا كذلك من تعويض قطعانهم التي نفقت بسبب الحرائق. في هذا الصدد –تشير ذات الحصيلة- الى استفادة 253 مربي ابقار، من 682 راس في حين تم توزيع 3150 راس غنم على 306 مربي و 352 راس ماعز وزعت على 306 مربي اخر. كما تم اعادة تجديد نشاط تربية الدواجن، حيث تشير حصيلة مديرية المصالح الفلاحية الى ان 290 مربي دواجن قد تحصلوا على 15.746 دجاجة بياضة و استفاد 101 منهم من بيوت تربية الدواجن و حصة من 117 وحدة خصصت لهم. يضاف الى ذلك توزيع 127.898 صوص لإنتاج دجاج اللحم لفائدة 92 مربي. أما مربي النحل الذين فقدوا خلاياهم بسبب الحرائق، فقد تم التكفل بهم هم ايضا، سيما بفضل الصندوق الخاص بالتعويض الذي انشاه رئيس الجمهورية، حيث استفاد 3003 مربي نحل من خلايا مملوءة و حصة تتكون من 26.756 وحدة قد وجهت لهم، في حين وزعت على 920 مربي نحل اخرين 11.751 خلية نحل فارغة. وقدر مبلغ تعويض الخسائر افي قطاع الفلاحة وحده، بحوالي 2.6 مليار دج، حسب مديرية المصالح الفلاحية، التي اشارت الى ان عملية التعويضات قد سمحت للمربين المتضررين من حرائق شهر اغسطس 2021، باستئناف النشاط في مستثمراتهم الفلاحية. وقد مكنت تلك المساعدات بعض المربين والفلاحين باستئناف نشاطهم و الشروع في الانتاج، سيما فيما يتعلق بتربية المواشي، اما بالنسبة لفئات اخرى على غرار زراعة الاشجار المثمرة فان عليهم الانتظار بعض الوقت قبل ان تشرع اشجارهم الجديدة في الانتاج، الا ان الامل قد عاد بعد الحصول على هذه التعويضات". للتذكير ان الدولة قد شرعت منذ 2 سبتمبر 2021 في عملية تعويض فلاحي و مربي الولاية، سيما بفضل الصندوق الخاص بتعويض المتضررين من حرائق الغابات التي عرفتها البلاد، و التي بادر الى انشائها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.