أكدت مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين، أن "التطبيع مع كيان إرهابي عنصري ليس مجرد تغطية وتزكية لجرائمه، وإنما بمثابة مشاركة فيما يرتكبه من جرائم بشعة وخطيرة"، ودعت كل الهيئات المغربية وعموم الشعب إلى "مزيد من التعبئة واليقظة والحذر مما يحاك ضد فلسطين وضد الأمة، وضد استقرار وأمن المملكة كجزء من هذه الأمة". جاء ذلك في البيان، التي تلته المجموعة، في ختام الوقفة الشعبية التضامنية، التي نظمها مناهضو التطبيع مساء أمس الاثنين، أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، للتنديد بالعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، وإدانة الموقف "العار" لنظام المخزن حيال هذا العدوان. واعتبرت المجموعة المغربية، "العدوان الصهيوني الإرهابي الجديد على سكان غزة الصامدة حلقة من حلقات الإجرام المتواصل، التي ينبني عليها كيان الاحتلال في طبيعته وأبعاده ومراميه، والذي يستهدف إضعاف وكسر المقاومة التي تقض مضاجعه وتهدد وجوده الهش بصمودها وشهامتها وإصرارها على تحرير أرض فلسطين وتحقيق النصر المبين طال الزمن أم قصر". وأكدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إدانتها القوية للعدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني، والجرائم النكراء التي ما فتئ يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني (..). ونبهت في السياق إلى أن ،"زيادة غطرسة العدو الصهيوني وتماديه في سياسة الحصار والتقتيل والدمار ليس فقط بالدعم اللامحدود الذي يتلقاه من القوى الأمبريالية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وإنما أيضا بسبب الارتماء المخزي في مستنقع التطبيع والتواطؤ مع كيان الغصب والاحتلال والإجرام". كما أكدت، أن "التطبيع مع كيان إرهابي عنصري غاصب متورط في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم العدوان ليس مجرد تغطية وتزكية لجرائمه وإنما يعد بمثابة مشاركة فيما يرتكبه من جرائم بشعة وخطيرة، وما يقترفه من انتهاكات جسيمة للمواثيق الدولية والقيم الإنسانية". وجددت بالمناسبة، إدانتها واستنكارها لكل خطوة تطبيعية للمخزن، ولأي شكل من الأشكال مع العدو الصهيوني، كما شددت على تمسكها بالعمل على إسقاط التطبيع، مشيرة إلى أن التطبيع الرسمي الذي يتم دون إرادة الشعوب "ساقط لا محالة". كما سجلت، بامتعاض شديد واستنكار كبير وشجب قوي ما سمي ببلاغ وزارة الشؤون الخارجية في المغرب، الذي قالت إنه "صادم لمشاعر وكرامة المغاربة"، مضيفة أن "أقل ما يقال عنه أنه ضالع مع العدوان الصهيوني الآثم ولا يمثل لا مكانة ولا تاريخ ولا التزامات المغرب ولا علاقة له بإرادة الشعب المغربي الأبي الذي كان دائما وما زال وسيبقى وفيا لعدالة القضية الفلسطينية التي يعتبرها قضية وطنية ". وإذ تعبر المجموعة المغربية، عن رفضها لما جاء في البيان، فإنها تؤكد بكل فخر واعتزاز تضامنها المطلق ومساندتنا الكاملة لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وفي كفاحه المشروع من أجل تحرير فلسطين، واستعادة حقوقه الوطنية الثابتة كاملة غير منقوصة، وتحرير الأسرى، وعودة اللاجئين إلى وطنهم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس العربية الموحدة.