أكد وزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن تنصيب رئيس وأعضاء السلطة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي يأتي "استكمالا لعملية البناء المؤسساتي التي شرع فيها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون". وفي كلمة له بمناسبة مراسم التنصيب التي جرت بمقر المحكمة العليا، قال السيد طبي أن الجزائر "تفتخر اليوم بتنصيب السلطة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، لأن هذه العملية تأتي استكمالا لعملية البناء المؤسساتي التي شرع فيها رئيس الجمهورية منذ انتخابه في ديسمبر 2019". وأضاف أن عملية التنصيب تندرج أيضا في إطار "انخراط الجزائر في كل المواثيق والعهود الدولية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان". بدوره، أكد رئيس السلطة، لطفي بوجمعة، أن تنصيب هذه الهيئة الجديدة يعتبر "تجسيدا لتعهدات رئيس الجمهورية في مجال ترقية الحقوق والحريات"، وهو ما يعتبر --مثلما قال-- "خطوة أخرى تضاف لمساعي الدولة التي تهدف لإرساء مؤسسات تستجيب للمقاييس الدولية". وبعد الإعراب عن امتنانه لرئيس الجمهورية نظير الثقة التي وضعها في شخصه وفي باقي الأعضاء لتولي هذه المسؤولية، أكد السيد بوجمعة أن الجزائر "أولت أهمية كبيرة لحماية الحياة الخاصة للأفراد من خلال إقرار حق الشخص في حماية حياته الخاصة وشرفه وسرية مراسلاته واتصالاته الخاصة أيا كان شكلها". إقرأ أيضا: تنصيب رئيس وأعضاء السلطة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي وأوضح أن الدستور اشترط لتدعيم هذه الحماية بشكل أكبر "عدم المساس بهذه الحقوق إلا بأمر معلل من السلطة القضائية واعتبار أن حماية معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي للأفراد هو حق أساسي وأن القانون يرتب أحكاما جزائية لكل انتهاك لها". وأبرز ذات المسؤول أن الحماية الدستورية للمعطيات الشخصية "تعززت بشكل أكبر بموجب القانون رقم 18-07 المؤرخ في 10 يونيو 2018 المتعلق بحماية الأشخاص الطبيعيين في مجال معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي"، مضيفا أن هذا القانون "استحدث هيئة جديدة يناط بها حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي ووضعها لدى السيد رئيس الجمهورية بما يشكل ضمانة أساسية لاستقلالية هذه السلطة في أداء عملها". للإشارة، فقد تم تعيين أعضاء هذه الهيئة لعهدة مدتها خمس سنوات بموجب المرسوم الرئاسي رقم 22-187 المؤرخ في 17 شوال عام 1443 الموافق ل18 مايو سنة 2022. وقد جرت مراسم التنصيب برئاسة الرئيس الأول للمحكمة العليا، السيد الطاهر ماموني، وبحضور رئيس المحكمة الدستورية، السيد عمر بلحاج، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون القانونية والقضائية، السيد بوعلام بوعلام، ووزير العدل حافظ الأختام، السيد عبد الرشيد طبي، ورئيسة مجلس الدولة، السيدة فريدة بن يحيى، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيد عبد المجيد زعلاني.