أوقفت الشرطة الإسبانية مواطنا يبلغ من العمر 58 عاما بطريفة (كاديكس) بجنوب إسبانيا, بحوزته 13 كيلوغراما من القنب الهندي (الحشيش) القادم من المغرب, حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. وأشارت مذكرة من الشرطة نشرتها وكالة الأنباء "أوروبا برس" إلى أن الوقائع حدثت في 1 سبتمبر, عندما نزلت السيارة التي يقودها مشتبه به يحمل الجنسية الإسبانية, حوالي الساعة 9:35 صباحا, من على إحدى سفن العبارات العاملة بين ميناء طنجة (المغرب) وميناء طريفة. ولاحظ الضباط توتر السائق المفرط, وعلى إثر ذلك كثفوا تفتيش سيارته, خاصة في مؤخرة المركبة, وحددوا أول حزمة مخدرات مخبأة في ثقب مغطى بصفيحة بلاستيكية. بعد ذلك, ومن خلال التفتيش الدقيق, تم العثور على 43 عبوة مغلفة بالبلاستيك مخبأة في أجزاء مختلفة من السيارة. وبلغ إجمالي المضبوطات 13 كيلوغراما من الحشيش. ولا يزال تهريب المخدرات من المغرب يتصدر عناوين الصحف في إسبانيا, وغالبا ما يتم الإبلاغ عن مصادرة كميات كبيرة من الحشيش. ومؤخرا اعتقلت الجمارك والشرطة الإسبانية عند المعبر الحدودي الفاصل بين إسبانيا والمغرب, في مدينة سبتة, رجلا يبلغ من العمر 53 عاما وهو يحمل 117 كيلوغراما من الحشيش مخبأًة في سيارته. وقبل أيام قليلة, تم العثور في سبتة على 250 كلغ من الحشيش في صندوق سيارة يملكها مواطنان بلجيكيان قادمان من المغرب. وكانت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات قد أفادت شهر مارس الفارط, بأن المغرب يعتبر أكبر منتج للحشيش في العالم, ولا يزال البلد المصدر الرئيسي لراتنج القنب الذي يدخل الاتحاد الأوروبي. كما أكد التقرير العالمي حول المخدرات لعام 2022 الذي نشره مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) في يونيو الفارط, أن المغرب يحتل صدارة الدول الرئيسية لمنشأ ومغادرة القنب الهندي, ما يجعل هذا البلد أكبر منتج و مصدر لهذا النوع من المخدرات. ويشير التقرير إلى المغرب باعتباره أول بلد افريقي من حيث أهمية زراعة القنب الهندي خلال العقد 2010-2020, مضيفا إلى أنه "من الصعب تقدير المساحة العالمية المزروعة بالقنب الهندي لأن بعض البلدان ليس لديها نظم مراقبة مناسبة لهذا المؤشر".