اعتقلت الجمارك والشرطة الإسبانية عند المعبر الحدودي الفاصل بين إسبانيا والمغرب, في مدينة سبتة, رجلا يبلغ من العمر 53 عاما وهو يحمل 117 كيلوغراما من الحشيش مخبأًة في سيارته. وقالت صحيفة "إل فارو دي سبتة" أن الشخص الذي كان بحوزته 117 كلغ من الحشيش, وهو اسباني الجنسية, لا ينحدر من مدينة سبتة. وعثر فريق مكافحة المخدرات المشترك بين الجمارك والشرطة الإسبانية على أكياس الحشيش مخبأة في السيارة المسجلة في إسبانيا.
وأثار تصرف الشخص الموقوف الشكوك, حيث شرعت الشرطة في البحث الدقيق في هيكل السيارة وحمولتها بمساعدة كلاب بوليسية مدربة على تحديد مكان المخدرات, وبعد ضبط الحشيش, تم عرض السائق على الشرطة القضائية لتعميق التحقيق بإشراف النيابة المختصة.
ولا يزال تهريب المخدرات من المغرب يتصدر عناوين الصحف في إسبانيا, وغالبا ما يتم الإبلاغ عن مصادرة كميات كبيرة من الحشيش.
ففي شهر يوليو الماضي, اعتقل الحرس المدني الإسباني 28 شخصا وصادر 6600 كيلوغراما من الحشيش القادم من المغرب, خلال عشر عمليات تفتيش في إقليم قادش (الأندلس).
وكانت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات قد أفادت شهر مارس الفارط أن المغرب يعتبر أكبر منتج للحشيش في العالم, ولا يزال البلد المصدر الرئيسي لراتنج القنب الذي يدخل الاتحاد الأوروبي. كما أكد التقرير العالمي حول المخدرات لعام 2022 الذي نشره مكتب الاممالمتحدة المعني بالمخدرات و الجريمة (UNODC) في يونيو الفارط, أن المغرب يحتل صدارة الدول الرئيسية لمنشأ و مغادرة القنب الهندي, ما يجعل هذا البلد أكبر منتج و مصدر لهذا النوع من المخدرات.
ويشير التقرير إلى المغرب باعتباره أول بلد افريقي من حيث أهمية زراعة القنب الهندي خلال العقد 2010-2020, مضيفا إلى أنه "من الصعب تقدير المساحة العالمية المزروعة بالقنب الهندي لأن بعض البلدان ليس لديها نظم مراقبة مناسبة لهذا المؤشر".
كما تؤكد الوثيقة أن معظم عمليات تهريب القنب الهندي تتم من المغرب إلى إسبانيا ومن أفغانستان إلى بلدان أخرى في غرب آسيا, مشيرة إلى أن القنب الهندي المغربي موجه أيضا إلى بلدان أخرى بشمال إفريقيا.