الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين)- أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, الأمين العام للجبهة الشعبية للساقية الحمراء و وادي الذهب (البوليساريو) ابراهيم غالي, اليوم السبت, أن القضية الصحراوية تمر بتطورات مهمة بعد استئناف الكفاح المسلح, محذرا من التكالب المخزني الصهيوني على أمن و استقرار المنطقة برمتها, خاصة بعد تكثيف المخزن لتدفق المخدرات لدعم الجريمة المنظمة. و قال الرئيس في كلمة توجيهية, خلال اشرافه على تنصيب اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب, المقرر شهر ديسمبر المقبل, أن "هناك تكالب مخزني صهيوني مع أطراف أخرى معروفة لاستهداف, ليس فقط حقوق الشعب الصحراوي المشروعة في الحرية والاستقلال, ولكن الأمن والسلم والاستقرار في كامل المنطقة, بما في ذلك تكثيف تدفق المخدرات المغربية لدعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة". ولا يزال الاحتلال المغربي, يضيف السيد غالي, "يحشد تحالفاته, ذات الأجندات المشبوهة, لمحاولة التأثير على كفاح الشعب الصحراوي ومقاومته وصموده, وعلى عدة محاور, خارجية وداخلية, بأخبث الأساليب والمؤامرات, لضرب المعنويات والمحاولة المستمرة لزرع الشقاق, واستهداف شرعية وتمثيلية الجبهة الشعبية ومكانة الدولة الصحراوية في إفريقيا والعالم ". و في حديثه عن المؤتمر ال16 للجبهة المبرمج نهاية العام الجاري, أكد الرئيس الصحراوي أن عمل اللجنة التحضيرية, باعتباره مجهودا وطنيا عاما, " يصب في جعل المؤتمر السادس عشر للجبهة محطة متميزة في تاريخ الكفاح التحرري للشعب الصحراوي, بمراجعة التجربة الوطنية في جميع تجلياتها و رسم الخطط والاستراتيجيات الناجعة للتعاطي مع متطلبات المرحلة, وخاصة تعزيز اللحمة الوطنية والتعبئة والتجنيد لتصعيد المعركة المصيرية". و تابع يقول: "و من الطبيعي أن تستحضر اللجنة التحضيرية في عملها أولويات المرحلة على مختلف الواجهات, وفي مقدمتها الجبهة العسكرية, مروراً بجبهة الأرض المحتلة وصولا إلى الجبهة الدبلوماسية والإعلامية والثقافية ", معربا عن ثقته في ارادة الشعب الصحراوي في كل مواقع تواجده, واستعداده الراسخ لإنجاح عمل اللجنة التحضيرية واستحقاق المؤتمر. و اعتبر, في هذا الصدد, المؤتمر القادم " خطوة أخرى نحسبها جبارة وحاسمة, للتقدم نحو تحقيق النصر الحتمي المؤزر, باستكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني. " و نبه في هذا الاطار الى أن المرحلة التحضيرية للمؤتمر بطبيعتها تستدعي حراكا وطنياً, تنخرط فيه كل مكونات الجسم الوطني, بالتفاف كامل حول مبادئ ومنطلقات الجبهة, بكل جدية ومسؤولية, لتعزيز لحمة الوحدة الوطنية, في عمل وطني شامل, يستهدف تجميع أسباب القوة ومقومات الصمود وعوامل الحسم والانتصار. كما نبه الى أن عمل اللجنة التحضيرية لا ينبغي أن يشكل أي عرقلة أو تراخي في المجهود الوطني العام بل على العكس من ذلك, يجب أن يكون متكاملاً مع بقية واجهاته, ومحفزاً لها على الفعالية والنجاح, مبرزا بعض عوامل نجاح عمل اللجنة التحضيرية من الاستعداد والانضباط والانسجام والتعاون, والإحساس الصادق بهذه المسؤولية الكبيرة تجاه شعب وقضية ومصير.