دعا الرئيس الصحراوي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، محمد عبد العزيز، الشعب الصحراوي إلى مواصلة الكفاح من أجل الحرية والاستقلال، والاعتزاز بالمبادئ التي قامت من أجلها جبهة البوليساريو. وجدد عبد العزيز، خلال كلمته أمام أعضاء اللجنة الوطنية التحضيرية لعقد المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو، دعوته إلى استخلاص الدروس والعبر من يوم الثاني عشر أكتوبر، الذي قرر فيه الشعب الصحراوي إعلان وحدته وانصهاره في بوتقة الكفاح من أجل الحرية والاستقلال، وتبني مبادئ وأهداف جبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي، مؤكدا أن اختيار الثاني عشر أكتوبر 1975، للوحدة الوطنية، هو اختيار تاريخي واع ومسؤول تفتقت عنه العبقرية الصحراوية، فكان موفقا وناجحا في مواجهة أصعب مراحل كفاح الشعب الصحراوي الذي كان مهددا في وجوده بموجات التقسيم والتشريد والاجتياح والإبادة. ودعا الرئيس الصحراوي أعضاء اللجنة إلى تمثيل تلك الإرادة الراسخة وذلك الاستعداد اللامتناهي للتضحية والعطاء وتقديم كل شيء من أجل أغلى شيء وهي الحرية والكرامة والاستقلال الوطني، مشددا على ضرورة الرفض والنبذ القاطع لكل مظاهر التخلف والضعف والجهل والقبلية، والاعتزاز والتشبث بالكيان الصحراوي الواحد الموحد لكل الصحراويات والصحراويين أينما كانوا، مواطنين معززين مكرمين في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.