الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - يحتفل الشعب الصحراوي، اليوم الاثنين، باليوم الوطني للخيمة الصحراوية تخليدا للذكرى الثانية عشر لملحمة "أكديم ازيك" الذي نصبت أولى خيامه في مثل هذا اليوم من سنة 2010 شرق مدينة العيون المحتلة. وتكتسي ذكرى اليوم الوطني للخيمة الصحراوية أهمية خاصة في التأكيد على "مكانة الخيمة" في هوية وتاريخ ومقاومة الشعب الصحراوي على مر العصور. كما يعد مناسبة ذات دلالة كبيرة ومعاني عظيمة لدى الشعب الصحراوي يجدد عبرها وحدته على العهد نحو الحرية والاستقلال وتمتين أسسه أمام التحديات الصعاب ودسائس الاحتلال . وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) انه وتخليدا للذكرى الثانية عشر لمخيم "أكديم ازيك" كأسلوب "جديد ومبتكر"من المقاومة السلمية والاحتجاج السلمي في مواجهة الاحتلال المغربي، تحتضن ولاية أوسرد، بمخيمات اللاجئين الصحراويين، فعاليات اجتماعية وثقافية (مهرجان الفنون ومهرجان السينما) ، حيث سيتم نصب خيم أمام عدد من مؤسسات الولاية، كما سيعرف الاحتفال إلقاء كلمات بالمناسبة تستحضر الحدث ورمزيته و الذي يتزامن مع تخليد الذكرى ال 47 للوحدة الوطنية. وشكلت الخيمة الصحراوية رمزا للمقاومة والحاضن للفعل الثوري المقاوم من خلال أحداث "أكديم إزيك"،باعتبارها الرمز المميز للشعب الصحراوي والمعبر عن أصالته وهويته،هذا إلى جانب دورها في رسم معالم وحدة وتماسك الشعب الصحراوي في وجه كل المحاولات الاستعمارية الرامية إلى طمس الهوية الصحراوية. ويخلد الشعب الصحراوي اليوم الوطني للخيمة وسط عزيمة ببذل المزيد من التضحيات والعمل الجاد من أجل تحقيق الأهداف المشروعة للحرية والاستقلال. وتحل الذكرى في ظل تصعيد وتعنت الاحتلال المغربي ومحاولاته اليائسة لتغيير الواقع القانوني للصحراء و تبنيه سياسة الهروب إلى الأمام، بهدف وضع حجر عثرة في كل مرة في طريق الجهود الدولية الرامية إلى استكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا. وفي كل مرة تصطدم محاولات الاحتلال هذه بجدار منيع لتنكسر أمام إصرار الشعب الصحراوي بقيادة طليعة كفاحه ومقاومته الوطنية جبهة البوليساريو، على صد كل مؤامرات المغرب الرامية لمصادرة حقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال. ويؤكد الصحراويون على أن ملحمة أكديم إزيك الخالدة، أبرزت حقيقة ناصعة بأنه لا شيء سيحول دون إرادة الشعب الصحراوي لتحقيق أهدافه السامية في الحرية والكرامة، وأنه سيمضي على درب الكفاح والوفاء لعهد الشهداء بكل السبل المشروعة، في كنف الوحدة والالتحام بقيادة جبهة البوليساريو.