الداخلة (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أكد مسؤول التنظيم السياسي لجبهة البوليزاريو حما سلامة يوم الإثنين بالداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين بأن "الشعب الصحراوي من خلال مخيم كديم إزيك أعطى بعدا جديدا للتظاهر و الرفض من خلال أسلوب النزوح الذي لم يكن معروفا بالمنطقة". وأوضح السيد سلامة في كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى السادسة للعيد الوطني للخيمة الذي يصادف بناء أول خيمة في كديم إزيك في 10 أكتوبر 2010 أن بناء هذه الخيمة كان مرتبطا أساسا بوحدة الصحراويين بالمناطق المحتلة و بمرافعتهم عن حقهم في تقرير المصير. ويعتبر مخيم كديم إزيك --كما أضاف ذات المسؤول الصحراوي -- تتويجا لذكرى الوحدة الوطنية الصحراوية في 12 أكتوبر 1975 ، مبرزا في ذات السياق بأن الحدث يكتسي أهمية خاصة في التأكيد على مكانة الخيمة في هوية وتاريخ و مقاومة الشعب الصحراوي على مر العصور. وذكر مسؤول التنظيم السياسي لجبهة البوليزاريو في تدخله "بأن اليوم الوطني للخيمة هي مناسبة ذات دلالة كبيرة ومعاني عظيمة زكت لدى الشعب الصحراوي معاني القوة والوحدة على العهد بكل شموخ وإباء نحو الحرية والإستقلال وتمتين أسسه أمام التحديات والصعاب ودسائس العدو وشكلت على الدوام إحساسه الوطني الراسخ والضمانة الحتمية لبناء دولة إفريقية على كامل التراب الوطني الصحراوي". ومن جهته دعا وزير الأرض المحتلة و الجاليات محمد عكيك الصحراويين لبذل المزيد من التضحيات والعمل الجاد من أجل تحقيق الأهداف المشروعة للحرية والإستقلال مشيرا إلى أن تخليد ذكرى الوحدة الوطنية و اليوم الوطني للخيمة يأتي في وقت تمر فيه القضية الوطنية بمنعرجات خطيرة في ظل تصعيد وتعنت نظام الإحتلال المغربي ومحاولاته اليائسة لتغيير الواقع القانوني والسياسي للمنطقة. وأشاد من جهته الأمين العام لوزارة الثقافة الصحراوية مصطفى محمد فاضل بالوعي العميق لأبناء الشعب الصحراوي وتضحياته الجسام وإصراره الكبير على مواصلة الطريق التي عبدها شهداء القضية الصحراوية من أجل الحرية والإستقلال معتبرا في نفس الوقت الخيمة رمزا لشموخ الشعب الصحراوي و جزءا هاما من هويته. وعرف الإحتفال بالذكرى السادسة للعيد الوطني للخيمة الصحراوية المتزامن مع الذكرى أل 41 للوحدة الوطنية الصحراوية مشاركة متميزة لمختلف المؤسسات الصحراوية وفعاليات المجتمع المدني الصحراوي بمخيمات اللاجئين الصحراويين و ممثلين عن المناطق المحتلة.