شكل موضوع "المشروع الجمعوي والتنمية المحلية المستدامة" محور لقاء موسع نظم اليوم الأحد, بالجلفة لفائدة عدد من ممثلي الجمعيات المحلية النشطة بالولاية ضمن برنامج "كابدل" لدعم قدرات الفاعلين في التنمية المحلية. وضمن أشغال هذا اللقاء المحلي الذي احتضنته قاعة المحاضرات بالمركز الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية, قدم منسق برنامج "كابدل" على المستوى المحلي, عمار تواتي, مداخلة في الموضوع المستهدف, أبرز فيها المقاربة المعتمدة من طرف البرنامج, الهادفة لتكوين الجمعيات وضمان المرافقة والتمويل. وقال في ذات السياق أن برنامج "كابدال" الذي مول 36 مشروعا جمعويا في بلديات نموذجية عبر الوطن, ينظر للجمعيات كفاعل أساسي في معادلة التنمية في شقها الإجتماعي والإقتصادي وحتى البيئي, ومن خلال ذلك يسعى لتكوين مؤطريها عبر حاضنات محلية ويتبع ذلك ضمان مرافقة وتمويل لتعزيز قدرات الفاعلين في الميدان. وعلى هامش اللقاء, أكد الخبير المكون في نشاط الجمعيات والمجتمع المدني وشبكاته, بلقاسم مسعودي, أن "النشاط الجمعوي بالجزائر, الذي هو شريك اساسي في التنمية المحلية, مؤطر بشكل كبير سواء تعلق الأمر بترسانة القوانين الخاصة بالإعتماد أو تلك التي تحكم عملية التمويل الداخلي وحتى الخارجي وفقا لقوانين الجمهورية". وأشار إلى أن نجاعة هذا الميدان تترجمه "جهود الدولة" التي ساهمت في التأسيس لما يسمى بالمرصد الوطني للمجتمع المدني الذي من شأنه ضمان التنسيق بين الجمعيات وتجميع بطاقية خاصة بالوعاء الجمعوي في الجزائر, يضاف لهذه اللبنة أيضا, تأسيس ما يسمى بالمجلس الأعلى للشباب وكل هذا "يصب في خدمة النشاط الجمعوي", كما قال. وقد عرضت في هذا اللقاء نماذج ناجحة لخمسة مشاريع ممولة في إطار برنامج "كابدال" تخص أربع جمعيات نشطة ببلدية مسعد المدرجة ضمن البلديات المعنية بالبرنامج (تيميمون/أدرار, الخروب/قسنطينة, اولاد بن عبد القادر/الشلف, تيقزيرت/تيزي وزو, الغزوات/تلمسان, مسعد/الجلفة, جانت/اليزي, جميلة/سطيف, بابار/خنشلة, و بني معوش/بجاية) ويمس نشاطها مهارات محلية. للاشارة, فان برنامج كابدل تبنته وزارة الداخلية و الجماعات المحلية سنة 2017 بالشراكة مع مفوضية الاتحاد الاوروبي و برنامج الأممالمتحدة للتنمية لتعزيز فرص التنمية المحلية ودعم قدرات الفاعلين المحليين بإشراك المواطنين والمجتمع المدني في الادارة و التنمية المحلية.