تم تمويل في إطار برنامج “كابدال” لدعم قدرات الفاعلين في التنمية المحلية 11 مشروعا جمعويا في مختلف القطاعات عبر 10 بلديات نموذجية على مستوى الوطن، حسبما استفيد الأحد لدى القائمين على هذا البرنامج. وكشف المدير الوطني لبرنامج كابدال، محمد دحماني، على هامش افتتاح أشغال ورشة تكوين حول “منهجية إعداد مخطط الوقاية من المخاطر الكبرى على المستوى المحلي” أن “11 مشروعا جمعويا محفزا للتنمية المحلية من الجيل الجديد عبر البلديات النموذجية العشر قد تم تمويله في إطار برنامج كابدال”. وتشمل هذه المشاريع، وفقا لذات المتحدّث، عديد القطاعات (الفلاحة والحرف والصناعات التقليدية والبيئة والسياحة والمقاولاتية) والتي تم تحديدها كأولوية للتنمية المحلية من قبل الفاعلين المحليين تماشيا وطابع البلديات النموذجية. وتندرج هذه المرحلة (تمويل المشاريع الجمعوية التنموية) في “إطار التخطيط الاستراتيجي لإعداد مخططات تنموية للبلدية، ومقاربة منهجية وتدريجية لتعزيز مهارات وكفاءات الجمعيات المحلية، حيث تم توجيه الدعوة لها للتعبير عن الاهتمام بالمشاريع المحفزة للتنمية المحلية ثم اختيار 11 مشروعا وتكوين حامليها وصولا إلى منحها دعما ماليا لتجسيدها على أرض الواقع”، مثلما أبرز السيّد دحماني. ولفت ذات المسؤول في هذا السياق إلى استفادة جمعية “الحسنات الخيرية” من بلدية أولاد بن عبد القادر (الشلف) من دعم مالي لتجسيد مشروع منتزه على ضفاف سد سيدي يعقوب، يرتقب أن يتحول مستقبلا إلى قطب للسياحة الداخلية وكذا يزيد في فرص الاندماج الاجتماعي والمهني للشباب وذوي الاحتياجات الخاصة. وفي رده على سؤال بخصوص النتائج التي حققها برنامج كابدال لحد الآن، اعتبر دحماني أن هذا الأخير إنما هو”مشروع ثقافي ساهم في تغيير الذهنيات لدى الفاعلين المحليين ورسّخ لأسس العمل المشترك بين ممثلي المجتمع المدني والسلطات العمومية”. وأضاف “إننا نصبو من خلال عمل منهجي تكويني لتغيير الذهنيات وإرساء شروط الحكامة التشاورية عبر البلديات النموذجية (…) وصلنا إلى صياغة ميثاق للمشاركة المواطنة وهذا أمر جيد”. للتذكير، تم إطلاق برنامج كابدال الذي تشرف عليه وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية، عبر 10 بلديات نموذجية هي: الخروب (قسنطينة) وبابار (خنشلة) وجميلة (سطيف) ومسعد (الجلفة) والغزوات (تلمسان) وجانت (إليزي) وتيميمون (أدرار) وبني معوش (بجاية) وتيقزيرت (تيزي وزو). ويهدف هذا البرنامج لتعزيز قدرات الفاعلين المحليين خاصة فئتي الشباب والنساء بالنسبة للمنتخبين والإدارة المحلية والمجتمع المدني والمواطنون والمتعاملون الاقتصاديون وكذا تنفيذ التخطيط التشاركي والتسيير المشترك ما بين السلطات العمومية والمجتمع المدني من أجل التنمية المحلية.