عبر رئيس مجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان, عبد الفتاح البرهان, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, عن دعمه للأفكار و الإسهامات التي بادر بها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, من أجل ترقية عمل الجامعة العربية وتفعيل مؤسساتها ومنظماتها بالعمل العربي المشترك. وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان، في كلمته خلال أشغال الدورة ال31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، في جلسة علنية برئاسة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، "أود الإشادة بمبادرتكم الكريمة بشأن رعايتكم لمنتدى تواصل الأجيال والمجتمع المدني لدعم العمل العربي المشترك", مؤكدا أيضا دعم السودان "لإنشاء المرصد الوطني للمجتمع المدني". وأضاف السيد البرهان قائلا: "ندعم الأفكار والإسهامات التي تفضلتم بطرحها من أجل ترقية عمل الجامعة العربية وتفعيل مؤسساتها ومنظماتها بالعمل العربي المشترك". وبخصوص سياق انعقاد القمة العربية بالجزائر, اعتبر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني انها "تنعقد في ظروف إقليمية ودولية معقدة", الأمر الذي يضع هذه القمة, حسبه, "أمام تحدي الوصول الى معادلة، توازن بين تطلعات أمتنا ، وبين مواجهة تعقيدات الواقع الإقليمي والدولي". وفي هذا الصدد, أكد السيد البرهان أن المتغيرات الدولية والتقلبات المناخية اظهرت الكثير من مظاهر الأزمات وفي مقدمتها أزمة الغذاء العالمي, معربا عن أمله أن "تتبنى هذه القمة، قرارات تحث منظمات الجامعة العربية والدول والحكومات العربية، لدعم مشروع الاكتفاء الذاتي لأمتنا العربية من الحبوب والغذاء بأعجل ما تيسر". وعليه, أكد جاهزية بلاده لتحقيق الشعار "القديم المتجدد" ليكون السودان سلة غذاء العالم، مضيفا وضع كل الإمكانيات تحت تصرف الجامعة العربية لتحقيق مبادرة الأمن الغذائي العربي. من جهة اخرى, ثمن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني التواصل مع الأطراف الليبية المعنية من أجل إستتباب الأمن والإستقرار في ليبيا, معبرا عن رغبته للوصول إلى قاعدة دستورية تعيد الأوضاع الي طبيعتها. كما جدد السيد البرهان موقف بلاده إزاء القضية الفلسطينية بضرورة إنهاء الصراع وفقا لحل الدولتين ووفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وفي هدا الصدد, أشاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان بالمبادرة الجزائرية لتوحيد الفصائل الفلسطينية وما خرجت به من اتفاقات.