اكد مسؤول العلاقات الخارجية في جماعة العدل والاحسان بالمغرب, محمد الحمداوي, أن مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني والتصدي له بكل السبل المدنية و السلمية واجب على كل القوى الحية للحفاظ على استقرار البلاد و مصالحه الحيوية, مشددا على أن القضية الفلسطينية "قضية مركزية ومصيرية". وفي حوار مع الموقع الاخباري"عربي21", وصف الحمدواي, الهرولة الرسمية لتوقيع اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني ب "النكسة", معتبرا هذه الاتفاقيات التطبيعية "بمثابة طوق نجاة للصهاينة, أسهمت بفك العزلة عنهم وأكسبتهم شرعية سياسية في المحيط الإقليمي والدولي". ولذلك, فالتطبيع مع العدو الصهيوني, يضيف, "هو خيانة للأمة ولقضاياها العادلة, وتفريط في مقدساتها, ومخالفة صريحة لإجماع علماء الأمة, ناهيك على أن هذا التطبيع قد يرتقي للمس بالمصالح الحيوية والسيادية للمملكة (...)". وبناء على ذلك, يؤكد السيد الحمداوي, "يقع على عاتق مختلف القوى الوطنية والنخب العلمية والأكاديمية والاقتصادية والسياسية والنقابية والفنية والشبابية والنسائية, وكل القوى الحية, واجب مناهضة هذا التطبيع والتصدي له بكل السبل المدنية والسلمية, حفاظا على بلدنا واستقراره ومصالحه الحيوية, وحماية لنسيجه المجتمعي وتماسكه". وفي السياق, عبر عن شكره لكل الهيئات والمؤسسات المغربية التي لها أيادي بيضاء في التصدي لهذا التطبيع ولمحاولات التغلغل الممنهج التي تعيشها المملكة "برعاية ودعم رسميين, ضدا على إرادة السواد الأعظم للشعب المغربي, الذي له مواقف تاريخية جليلة دعما للقضية الفلسطينية ولمقدساتها, ودعما لمختلف قضايا الأمة العادلة". و أضاف: "القضية الفلسطينية عند جماعة العدل والإحسان قضية مركزية ومصيرية, لأنها تضم مقدسات الأمة, ففيها المسجد الأقصى المبارك الذي يعتبر أولى القبلتين, وثالث الحرمين الشريفين, وهو مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم". وشدد على أن مؤسسات جماعة العدل والاحسان تبذل مجهودات معتبرة لإبقاء القضية الفلسطينية "حية في فكر وعقل ووجدان أبنائها ووجدان الأمة, عبر فعاليات جماهيرية مختلفة, من مسيرات ووقفات ومهرجانات وأنشطة تضامنية", مذكرا في هذا الاطار بالمسيرات التي نظمها الشعب المغربي نصرة ودفاعا عن فلسطينوالقدس والمسجد الأقصى وغزة. كما نبه الى أن هذه المسيرات عبرت عن رفضها "لكل المخططات الالتفافية و التطبيعية والتهويدية والتقسيمية لمقدسات الأمة", مبرزا بأن "هذه المواقف التاريخية والثابتة هي عناوين وفاء ثابتة تؤكد لكل من يهمه الأمر, بأن البوصلة كانت دائما ثابتة وموجهة نحو فلسطين وبيت المقدس والمسجد الأقصى, ولا مجال لحرفها أو إرباكها أو ثنيها عن التحرير (...)". وبالمناسبة, اكد ان جماعة العدل والاحسان حاضرة مع الشعب المغربي في جميع قضاياه, والتي تؤثر سلبا على حياته اليومية من فساد وغلاء وحرمان من العيش الكريم, قائلا: "فكما هو الاهتمام بقضايا الأمة وعلى رأسها قضية القدسوفلسطين والمسجد الأقصى واجب, فكذلك العمل من أجل تحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية للشعب المغربي واجب أيضا".