أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، يوم الخميس بوهران بأن الشهداء والمجاهدين سيظلون مبعث فخر الأجيال واعتزازها. و أبرز السيد ربيقة في كلمته بمناسبة افتتاح أشغال ملتقى وطني حول "ملحمة شعب وعزة أمة" الذي يتزامن مع الذكرى ال 68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة, أن "الشهداء والمجاهدين سيظلون مبعث فخر الأجيال واعتزازها وتاجا على رؤوس أحرار الجزائر, و سنبقى على العهد سائرون لتبليغ رسالة نوفمبر المجيدة والوفاء لذاكرة الشهداء الذين توجوا بتضحياتهم مسيرة الشعب الجزائري في مواجهة الاحتلال, بالاستقلال واستعادة السيادة والحرية التي ننعم بها اليوم في ربوع وطننا العزيز". و قال الوزير أن "مسيرة ثورة أول نوفمبر 1954 كانت شاقة ودروب الحرية فيها محفوفة بالتضحيات الجسام (...) لكن كل تلك الصعاب تبددت أمام الإرادة الصلبة والعزيمة القوية والإيمان الصادق, لحرائر ورجال الجزائر, وهي المبادئ التي ألهمت جيل الثورة وقادتهم إلى تحقيق النصر وإلحاق الهزيمة بالاستعمار". و ذكر السيد ربيقة بأن هذا الملتقى المنظم بمبادرة من الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني يتزامن مع حدث هام حين نجح الشهيد القائد مصطفى بن بولعيد من الفرار التاريخي من سجن الكدية الحصين بقسنطينة رفقة إحدى عشر من رفاقه يوم 10 نوفمبر 1955 , لافتا إلى أن "نوفمبر شهر الثورة, كان في كل حين, شهر الأحداث الكبرى والانتصارات التاريخية للجزائر وأحرار العالم". كما اعتبر الوزير الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني "رافدا أساسيا من روافد التنظيمات الثورية التي أخذت على عاتقها مسؤولية الاستمرار في الحفاظ على قيم الثورة التحريرية ومبادئها استكمالا لرسالة الشهداء والمجاهدين".