أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب, مصطفى حيداوي, اليوم السبت بتيبازة أن الإرادة السياسية الصادقة لدى السلطات العليا للبلاد جعلت الشباب ينخرط بأكثر إيجابية في ديناميكية البناء التي تشهدها البلاد. و دعا السيد حيداوي, في تصريح على هامش إشرافه رفقة والي تيبازة, أبو بكر الصديق بوستة, على تدشين أول مقر للمجلس الأعلى للشباب بمركز الترفيه العلمي على المستوى الوطني، إلى إغتنام فرصة "توفر الإرادة السياسية الصادقة لدى السلطات العليا من أجل دفع الشباب إلى الإنخراط بقوة في ديناميكة البناء التي تشهدها البلاد". و أوضح ذات المسؤول أن هذه الإرداة السياسية ستمكن الشباب "من المساهمة بفعالية و جدية في مسار التنمية و التغيير المنشود لبناء حاضر جزائر جديدة واعدة و تمهد لمستقبل وطن قوي و متطور". و بخصوص دور المجلس الأعلى للشباب، جدد التذكير بالمسؤولية الملقاة على عاتق هذه الهيئة و المتمثلة في استقطاب الشباب و توفير لهم فضاءات لصقل مواهبهم و قدراتهم و طاقاتهم بشكل يجعل دورهم إيجابيا و بناء, بالإضافة إلى بلورة الأفكار و الإقتراحات و رفعها للسلطات العليا حتى تترجم على شكل قوانين و تدابير و مشاريع تتفاعل و تعكس أحلام و طاقات الشباب. كما أشاد السيد حيداوي بتنظيم معرض للمقاولات الناشئة و مسابقة أحسن فكرة مشروع اليوم بتيبازة, معتبرا أن مثل هذه التظاهرات تهدف للترويج لإبداعات الشباب و ربط جسور التواصل و تعزيزها باعتبار أن "الطاقات متوفرة في الجزائر و يستوجب فقط تثمينها و استغلالها". و اشاد بمرافقة والي تيبازة من خلال منح أول مقر لممثلي المجلس و هو الأمر الذي اعتبره "مثالا يحتذى به في كيفية خلق بيئة ملائمة لإستقطاب الشباب". و تندرج مبادرة تدشين أول مقر للمجلس وتنظيم معرض "التميز و الإبداع" بمركز الترفيه العلمي و "مسابقة أحسن فكرة مشروع"، المنظمة بالتنسيق مع الولاية، في إطار برنامج المجلس المسطر للاحتفال بالذكرى ال68 لاندلاع الثورة التحريرية.