عرف افتتاح الصالون الوطني لدعم نشاط النسيج والزرابي اليوم الاثنين بدار الثقافة علي سوايعي بخنشلة مشاركة أكثر من 50 حرفيا قدموا من عدة ولايات من الوطن. و يعرض الحرفيون المشاركون في هذه التظاهرة عينات من السجاد والزرابي والنسيج الحائطي بالإضافة إلى قشابية الجلفة وبوسعادة والعديد من المنتجات النسيجية التي تشتهر بها الولايات المشاركة في هذا الصالون التي يدوم إلى غاية 19نوفمبر الجاري. و قد أشرف والي خنشلة يوسف محيوت برفقة مدير السياحة والصناعة التقليدية لزهر ، على افتتاح الصالون الوطني لدعم نشاط النسيج والزرابي الذي يشارك فيه حرفيون يمثلون ولايات خنشلة وأم البواقي والمسيلة والجلفة وغرداية وبرج بوعريريج بالإضافة إلى تبسة. وفي هذا الصدد، أوضح المدير المحلي للسياحة والصناعات التقليدية لوأج على هامش حفل الافتتاح، أن الهدف من تنظيم هذا الصالون الوطني الذي يحمل شعار "تراث قائم ومورد دائم" هو تثمين الموروث الثقافي في مجال نسج مختلف أنواع الزربية الجزائرية والمساهمة في الترويج للتراث المحلي لمختلف ولايات الوطن. وصرح أن هذا الصالون الذي تنظمه الوزارة الوصية بالتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية و الحرف لولاية خنشلة موازاة مع الاحتفال باليوم الوطني للحرفي (9نوفمبر من كل سنة) يعتبر بمثابة فرصة أمام الحرفيين في مجال حياكة الزرابي وخياطة مختلف المنتجات النسيجية لبيع سلعهم والترويج لها. وستقام على هامش هذا الصالون ورشة تكوينية تؤطرها مكونة متخصصة في نسج الزربية لفائدة حرفيين و مهتمين بهذا الموروث يتم خلالها تلقينهم طريقة نسج زربية بابار التي تشتهر بها ولاية خنشلة. ومن جهتها، أفادت رئيسة جمعية حماية وترقية المرأة والنهوض بالصناعات التقليدية لولاية خنشلة السيدة عائشة قرير التي تشارك جمعيتها بعرض نماذج لزربية بابار بأن هذا النوع من الزربية يعد حرفة توارثها أبناء المنطقة عن الآباء و الأجداد ويمثل عمق الهوية الجزائرية. ووصفت المتحدثة، زربية بابار، بأنها زربية أصيلة تصنع بالصوف باستعمال أصباغ طبيعية تستخرج من قشور الرمان ومختلف الأزهار و الأشجار و تستعمل في تزيينها رموز وأشكال مستوحاة من جمال الطبيعة والمرأة. كما تستعمل أيضا في نسج زربية بابار أدوات تقليدية على غرار المنسج والمغزل و القرداش و المشط.