احتضنت ولاية أم البواقي معرضا خاصا للزربية الحركاتية، وذلك بمبادرة من دار الثقافة نوار بوبكر بالتنسيق مع المنظمة الجزائرية للتراث والسياحة والصناعات التقليدية، وهي تظاهرة تعتبر الأولى من نوعها. أوضح رئيس المنظمة الجزائرية للتراث والسياحة والصناعات التقليدية طارق صالحي في تصريح لواج، أنّ الهدف من تنظيم المعرض الذي أخذ شعار «صالون الزربية الحركاتية وتثمين الموروث اللامادي للمهارة في نسيج الزربية الحركاتية، الأصباغ ولتشكيل الزخرفي وأصالته»، هو الاعتناء والاهتمام بالتراث المحلي وبشكل خاص بالزربية الحركاتية المعروفة بالمنطقة والسعي إلى توسيم هذه الزربية مستقبلا، وهذا بمشاركة 15 عارضا لمختلف أنواع الزربية من ولايات أم البواقي وخنشلة وتبسة، مع تنظيم ورشة تكوينية متخصصة في نسيج الزربية لفائدة الحرفيين والمهتمين بهذا الموروث تم خلالها تلقينهم طريقة نسج الزربية بإتقان. وأفادت رئيسة جمعية الأصالة والتواصل لولاية أم البواقي والمعلمة في مجال النسيج فضيلة مشري التي شاركت بعرض نموذج عن الزربية الحركاتية، «أنّ هذا النوع من الزربية يعد موروثا توارثه أبناء المنطقة عن الآباء والأجداد ويمثل عمق الهوية الجزائرية. ووصفت الزربية الحركاتية «بأنّها زربية أصيلة تصنع بالصوف وباستعمال أصباغ طبيعية تستخرج من قشور الرمان ومختلف الأزهار والأشجار، كما تستعمل في تزيينها رموز وأشكال مستوحاة من جمال الطبيعة والمرأة وغيرها، لافتة أنه تستعمل في نسج الزربية أدوات تقليدية على غرار المنسج والمغزل، القرداش والنغادة والمشط..