أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب, مصطفى حيداوي, اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة, أن جيل اليوم اذا أراد أن يساهم في معركة البناء والتشييد عليه أن يستلهم العبر من الشباب الذي جابه أمس أكبر قوة استعمارية خلال ثورة التحرير المظفرة. وفي مداخلة له في الندوة التاريخية المنظمة بمنتدى يومية المجاهد, حول "الشباب والثورة ومساهمة المجلس الأعلى في الحفاظ على الذاكرة", اعتبر السيد حيداوي أن "الدور المحوري الذي لعبه الشباب والذي مكننا من التحرر من الاستعمار الفرنسي, هو نفس الدور الذي ينتظر أن يلعبه الشباب في جزائر اليوم لتشييد البلاد". وأضاف بالقول ان "شباب الأمس وبإمكانيات معدومة استطاع أن يغير مجرى التاريخ ويكسر شوكة فرنسا وينهي وجودها بالجزائر، يجب أن يكون قدوة لجيل اليوم ليكون بدوره فاعلا أساسيا في تشييد البلاد واحداث النهضة التنموية التي يتطلع اليها الجزائريون". وذكر في هذا المقام بالمجهودات التي تبذلها السلطات من اجل التكفل باهتمامات وانشغالات الشباب طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون. وبهذا الخصوص, اعتبر رئيس المجلس أن "الارادة السياسية موجودة وكل الإمكانيات متوفرة" لتمكين الشباب من المساهمة في معركة التشييد والبناء، مشددا على ضرورة تبني رؤية مشتركة تستلهم مبادئها من تضحيات جيل الامس.