أكد وزير الصحة عبد الحق سايحي يوم السبت بعنابة بأن معيار تطور أي نظام صحي "يبقى مرهونا بمدى تمكين المريض من الخدمة الصحية بالجودة اللازمة". و أوضح الوزير خلال إشرافه على تدشين ثلاث عيادات متعددة الخدمات بمناطق بعيدة وأقطاب عمرانية جديدة بكل من المقاطعة الإدارية ذراع الريش ببلدية واد لعنب ومنطقة "البسباسة" ببلدية عين الباردة، بالإضافة إلى بلدية التريعات ضمن زيارة عمل وتفقد قام بها إلى ولاية عنابة, تسهيل ولوج المريض لخدمة الصحة أينما كان وبالجودة في الأداء "تبقى المنهج الأمثل لتحقيق النجاعة في القطاع". و قال السيد سايحي بأن توسيع شبكة العيادات المتعددة الخدمات لتقريبها من المواطن "يعكس جهود السلطات العمومية لتوفير الخدمة الصحية الأولية للمريض", مضيفا أن مثل هذه المكاسب "لا بد أن تتدعم بتسيير عصري وناجع يضمن جودة الخدمة وديمومتها". و ذكر الوزير في هذا السياق أن الرقمنة "تبقى الأداة الأنجع لضمان تسيير عصري لمرافق قطاع الصحة", لافتا في ذات السياق إلى "أهمية تعميم العمل بنظام الرقمنة عبر شبكة هياكل الصحة بما فيها منشآت الصحة الجوارية." للتذكير, فقد أشرف السيد سايحي خلال زيارته لولاية عنابة على تدشين مستشفى جهوي للاستعجالات الطبية الجراحية ببلدية البوني يعمل بنظام الرقمنة, كما دشن مركزا ولائيا لحقن الدم بذات الجماعة المحلية. و اعتبر الوزير هذا الإنجاز المحقق بولاية عنابة مكسبا صحيا بالنسبة للمرضى بطابع جهوي, خاصة وأنه مجهز بمعدات طبية ذات جودة عالية في مجال الطب والجراحة الاستعجالية بما فيها الحالات الاستعجالية لأمراض القلب. و خلال مختلف المحطات التي توقف عندها, شدد الوزير على "المحافظة على هذه الإنجازات من خلال اعتماد الصيانة الدورية", واعدا بتزويدها بالكفاءات لضمان استغلالها بشكل أمثل.