حذر الرئيس الصحراوي ,الأمين العام لجبهة البوليساريو, السيد إبراهيم غالي, من حجم التآمر والتكالب الذي تتعرض له القضية الصحراوية, من خلال فتح الاحتلال للأبواب أمام أجندات أجنبية خبيثة, تهدد السلم والاستقرار في كامل المنطقة. ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (وأص) عن الرئيس ابراهيم غالي دعوته, في كلمة خلال إشرافه على افتتاح اشغال الدورة العادية الأولى للأمانة الوطنية للبوليساريو, الجميع "للعمل بعزم وإصرار على تنفيذ كل القرارات الصادرة عن المؤتمر السادس عشر للجبهة وإنجاح كل الاستحقاقات". وشدد الرئيس الصحراوي على أن "الجميع اليوم يدرك حجم التآمر والتكالب الذي تتعرض له القضية الوطنية, من خلال تعنت وتصعيد العدو وتحالفاته المشبوهة مع قوى الظلم والعدوان, وفتحه للأبواب أمام أجندات أجنبية خبيثة, تهدد السلم والاستقرار في كامل المنطقة". وأضاف ان "الجميع مدرك بحساسية وخطورة المرحلة, وما تتطلبه من تجنيد وأهبة واستعداد, وخاصة فيما يتعلق بتجسيد شعار مؤتمر البوليساريو, +تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة+, عبر توفير كل الظروف المادية والبشرية اللازمة لدعم جيش التحرير الشعبي الصحراوي, وجعله في أعلى درجات الجاهزية, ووضع الآليات الكفيلة بجعل بقية ميادين الفعل الوطني, على غرار الفعل السياسي التنظيمي وانتفاضة الاستقلال والجبهة الداخلية والدبلوماسية والقانونية والإعلامية والثقافية, مكملة ومحفزة وداعمة مباشرة لميدان الدفاع الوطني. "خمسون عاما من الكفاح والصمود, دليل قاطع وحاسم على أن مسيرة الشعب الصحراوي ماضية بثبات إلى هدفها المنشود", يقول الرئيس غالي معربا في ذات الوقت عن ثقته "المطلقة في ارادة الشعب الصحراوي وقدرته على رفع التحدي انطلاقا من إيمانه العميق بعدالة قضيته وإصراره وتشبثه بحقوقه الوطنية, واستعداده لكل ما يقتضيه الأمر من تضحيات". من جهة أخرى, توجه الرئيس الصحراوي في كلمته بالتحية والشكر إلى كل أشقاء وأصدقاء وحلفاء الشعب الصحراوي في العالم, والحركة التضامنية في أوروبا وفي إسبانيا, بشكل خاص. كما جدد بالمناسبة إدانته الشديدة "للموقف الخياني المخجل" للحكومة الاسبانية, مشددا على المسؤولية التاريخية, السياسية والقانونية والأخلاقية للدولة الإسبانية تجاه تصفية الاستعمار وتقرير المصير في الصحراء الغربية.