كشفت مصالح مديرية الفلاحة بولاية باتنة، عن تجاوز منتوج التفاح خلال الموسم الفلاحي الحالي، مليون و370 ألف قنطار، وهو ما يعكس نجاح هذه الشعبة لفلاحية التي شهدت في السنوات الأخيرة إقبالا متزايدا من طرف الفلاحين عليها بالرغم من بعض المشاكل التي تواجهها خاصة الجفاف وغياب التسويق ونقص مركز التخزين. أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية باتنة، محمد علي لمودع أن المساحة الإجمالية لشعبة التفاح تجاوز 5300 هكتار، 4400 هكتار منها مساحة منتجة، تضم حقولها مليون و900 ألف شجرة، منها مليون و600 ألف شجرة منتجة، ما جعل من ولاية باتنة قطب وطني في إنتاج هذه الفاكهة. وتتوزع غالبية حقول ومزارع التفاح ببعض البلديات الجبلية على غرار اشمول التي تتصدر الترتيب الولائي في نسبة الإنتاج كل سنة بنسبة فاقت ال58 في المائة، تليها منطقة مريال بنسبة 25 في المائة، ثم وادي الطاقة، حيدوسة ومناطق أخرى أدت نجاحها في هذه الشعبة. وأشار مدير الفلاحة إلى الجهود التي تبذلها المديرية في مرافقة الفلاحين لتطوير هذه الشعبة وتحسين مردوديتها خاصة وأن الولاية حافظت لعدة سنوات على ترتيبها الوطني في بعض أنواع التفاح بالرغم من مشاكل السقي حيث دعا مدير الفلاحة كل المستثمرين في هذه الشعبة إلى تكثيف انجاز الأحواض المائية والرش المحوري وغيرها من التقنيات الحديثة المقتصدة للماء. وفي هذا الصدد، أكد المصدر شروع مصالح الفلاحة في حفر 14 بئرا ارتوازي قريبا بغلاف مالي فاق ال48 مليار سنتيم هدفها تخفيف معاناة الفلاحين في التزود بمياه السقي الفلاحي في ظل نقص مياه الأمطار، ودعم جهودهم في الحفاظ على إنتاج هذه الشعبة. وفي سياق متصل، كشف رئيس بلدية اشمول تقديمه لاقتراح لمصالح ولاية باتنة، يتعلق بإنجاز سوق لتسويق منتوج التفاح بالمنطقة والمناطق المجاورة لها حيث تم اختيار الأرضية المخصصة له وكذا تحديد قيمة الغلاف المالي المخصص له وهو 150 مليون دج في انتظار الموافقة عليه ليكون بذلك متنفس الفلاحين والمنتجين والمستهلكين.