قدم النائب في البرلمان السويسري عن مجموعة الإشتراكيين، فابيان مولينا، طلبا إلى المجلس الإتحادي (الحكومة) من أجل المساهمة بشكل فعال في الدفع نحو تحقيق السلام في الصحراء الغربية وضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، خلال فترة عضوية سويسرا في مجلس الأمن الدولي. وأوضح نص الطلب، حسب ما نقلته وكالة الانباء الصحراوية (وأص)، أن المبادرة تأتي من أجل اتخاذ التدابير اللازمة التي ستسمح للأمم المتحدة "بإحلال سلام عادل ودائم بين المغرب والصحراء الغربية، وفقا لقرارات مجلس الأمن، ومراعاة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". وقال مولينا إن "هذه القرارات الصادرة عن المجلس، توفر الموارد اللازمة لإنهاء الاستعمار في الوقت المناسب في الصحراء الغربية"، مبرزا أن سويسرا وبصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن، "تتاح لها الفرصة للعب دور نشط في البحث عن السلام في الصحراء الغربية، وهذا ما يجعل المجلس الاتحادي مسؤولا، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عن المشاركة بنشاط لصالح إنهاء الإستعمار في الصحراء الغربية وعن الدعم الفعال للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جهوده". وأضاف أن المجلس الاتحادي يتوفر على الموارد اللازمة، بما في ذلك المساعي الحميدة في سويسرا، إضافة لعلاقاته الدبلوماسية مع جميع الأطراف المعنية، بهدف تحقيق سلام دائم ومنصف و إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية. ونبه النائب مولينا إلى الوضع في الصحراء الغربية، في ظل "فشل بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) في تأدية مهمتها الرئيسية المتمثلة في ضمان حق تقرير مصير الشعب الصحراوي من خلال تنظيم الاستفتاء". يذكر بأن سويسرا قد انتخبت في 9 يونيو الماضي، وللمرة الأولى في تاريخها، كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة التي تشمل عامي 2023 و 2024، وهو ما سيجلب لها "مصداقية" لإظهار ما تقوم به من أجل السلام والاستقرار، وفق ما صرح به وزير الخارجية إينياتسيو كاسيس، في ندوة صحفية بنيويورك عشية الإنتخاب.