استقبل رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ، حيث استعرض الطرفان واقع و آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين. وشكل اللقاء الذي جرى بمقر المجلس وبحضور سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر،السيد عبد الله بن ناصر البصيري، "سانحة لاستعراض واقع وآفاق العلاقات الثنائية وسبل ترقيتها على ضوء الإرادة السياسية وتوجيهات قائدي البلدين، السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود". وفي هذا الصدد، ذكر السيد قوجيل "بالعلاقات والروابط التاريخية بين البلدين والتي تجلت في المواقف المشتركة ووقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب كفاح الشعب الجزائري من أجل استرجاع سيادته واستقلاله". كما شكل اللقاء فرصة ل"تبادل وجهات النظر والرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما القضايا التي تهم العالمين العربي والإسلامي والنزاعات التي تهدد أمن وسلامة عديد الدول"، ومن ذات المنظور، دعا الطرفان "إلى ضرورة انتهاج سياسة الحوار والحلول السلمية". وفي هذا الشأن، ذكر السيد قوجيل "بالمبادئ الثابتة للسياسة الخارجية الجزائرية القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها، وبمركزية القضية الفلسطينية في وجدان العالمين العربي والإسلامي وضرورة العمل سويا من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، وذلك وفق مبادئ الشرعية الدولية وقرارات هيئة الأممالمتحدة". وعبر الطرفان عن "أملهما في أن ترقى العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجزائر والمملكة إلى مستوى العلاقات السياسية، بحيث نوه الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، بالتحولات التي تعرفها الجزائر في السنوات الأخيرة خاصة على الصعيد الاقتصادي مما سيسمح بتطوير التبادل التجاري وتشجيع فرص الاستثمار". وأشار بالمناسبة، إلى سعادته بهذه الزيارة، التي جاءت --كما قال-- "بدعوة كريمة إلى بلد كريم وعزيز''، مضيفا بالقول: "علاقاتنا، علاقات تاريخية ومتجذرة وتعود إلى أيام الثورة الجزائرية المباركة، و الجزائر بلد الشهداء والتضحيات والشعب الجزائري شعب حقق ما يريده بنفسه وبجهوده وأثبت للعالم أنه نموذج لكيفيات المطالبة بالحقوق". كما أكد أن "العلاقات الجزائرية السعودية تعيش أفضل مراحلها، خاصة في ظل قيادة الرئيس عبد المجيد تبون وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود". وقال في هذا السياق: "نحن ننتظر باستبشار التوقيع على مختلف الاتفاقيات في التعاون البيني في القريب العاجل وهي أحد مخرجات المجلس الأعلى للتنسيق الجزائري - السعودي"، مشيرا إلى أن هذا التعاون هو "ثمرة التحول الاقتصادي الذي يعرفه البلدان بفضل توجيهات القيادة". وفيما تعلق بالصعيد البرلماني فقد اتفق الطرفان على ضرورة تكثيف تبادل زيارات الوفود بين برلماني البلدين وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية العربية والإقليمية والدولية والإفادة من سانحة هذه الزيارة ل"مباشرة وضع خارطة طريق لتفعيل برنامج التعاون المأمول والمرجو بين الطرفين بما يتلاءم وتوجيهات قائدي البلدين، وطموحات الشعبين في الرقي والازدهار".