أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، محادثات بنيويورك مع نظيريه السيراليوني، ديفيد فرانسيس، والغوياني، هيو هيلتون تود، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى مقر الأممالمتحدة، وفق ما أفاد به بيان للوزارة يوم السبت. و ذكر البيان ان محادثات السيد عطاف مع وزير الخارجية والتعاون الدولي السيراليوني "تركزت بشكل خاص على سبل التعاون والتنسيق بين وفدي البلدين تحضيرا لانضمامهما لمجلس الأمن, ابتداء من يناير المقبل". و أشار في هذا السياق الى أن الجزائر وسيراليون مترشحتان لعضوية المجلس خلفا لكل من غانا والغابون اللذين ستنتهي عهدتهما بذات المجلس مع نهاية السنة الجارية. و بناء على ذلك, يضيف البيان, "اتفق الوزيران على العمل بالتنسيق مع العضو الافريقي الثالث بالمجلس, جمهورية موزمبيق, للإسهام في توحيد كلمة افريقيا داخل هذه الهيئة الأممية بهدف ضمان طرح أفضل ودفاع أنجع عن أولويات دول القارة وطموحاتها المشروعة". و من جانب آخر, اغتنم الطرفان هذه الفرصة لتبادل وجهات النظر حول مسار المفاوضات الحكومية المتعلقة بإصلاح مجلس الأمن والجهود التي تبذلها لجنة العشرة التابعة للاتحاد الافريقي من أجل الترويج للموقف الافريقي المشترك, والتي ترأسها جمهورية سيراليون, حسب ما اوضحه بيان الوزارة. و من المنتظر أن تحتضن الجزائر الاجتماع الوزاري المقبل للجنة العشرة والمقرر عقده في شهر يناير 2024. و بخصوص المحادثات بين أحمد عطاف و هيو هيلتون تود, ذكرت الوزارة أنه نظرا "لترشح البلدين لعضوية مجلس الأمن في نفس الفترة 2024-2025, باسم المجموعة الافريقية بالنسبة للجزائر ومجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي بالنسبة لغويانا, استعرض الوزيران بمناسبة لقائهما سبل العمل معا داخل هذه الهيئة الأممية وكذا آفاق تعزيز التنسيق مع الدول الافريقية الأعضاء لتشكيل كتلة موحدة داخل المجلس تأخذ على عاتقها التعبير عن انشغالات الدول النامية والدفاع عن أولوياتها وتطلعاتها في مجالات السلم والأمن". كما أعربا عن اعتزازهما بما يجمع البلدين من التزام مشترك تجاه مجموعة دول عدم الانحياز وكذا مجموعة ال77 + الصين. من جانب آخر, اغتنم الوزيران هذه الفرصة لاستعراض امكانيات وفرص التعاون الثنائي, لاسيما في مجالات الطاقة والفلاحة.